أعلن مصدر إعلامي في ترسانة صناعة السفن "سيف ماش" بمدينة سيفيرودفينسك الروسية، أن عملية تسليم سلاح البحرية الروسية الغواصة الذرية الاستراتيجية من الجيل الجديد الرابع "ألكسندر نيفسكي"، ستتم اليوم الاثنين بحضور سيرجي شويجو، وزير الدفاع الروسي. وتعد هذه الغواصة هي أولى الغواصات المنتجة على نطاق واسع من مشروع "955"، المسمى "بوري" ، حيث بدأ بناؤها في مارس 2004. وتستخدم الغواصات المنتمية إلى طراز "بوري" تكنولوجيات متطورة تسمح بزيادة سرعة سيرها وتقليل الضوضاء الصادرة عن محركاتها. وتستطيع كل غواصة منها حمل 16 من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات "رس 30" (بولافا )، التي تعمل بالوقود الصلب.. ويتجاوز مدى الصاروخ " بولافا " ثمانية آلاف كيلومتر، وهو مزود برؤوس إنشطارية موجهة ذاتيًا. كما أن الغواصة مجهزة بحجرة إنقاذ تتسع لجميع أفراد طاقمها.. ويبلغ طول هيكل الغواصة 170 مترًا، وعرضه 13.5 متر، وبإمكانها الغوص إلى عمق يصل إلى 450 مترًا. وتبلغ سرعة سيرها تحت الماء 29 عقدة (حوالى 54 كم فى الساعة). وتبلغ حمولة الغواصة نحو 14.8 ألف طن، ويصل عدد أفراد طاقمها 107 أشخاص.. وستشكل الغواصات من مشروع "بوري" التي تحمل على متنها صواريخ "بولافا"، نواة القوات النووية الاستراتيجية البحرية في روسيا خلال العقود القادمة. وتخطط روسيا حتى عام 2020 لصنع ثماني غواصات من طراز "بوري"، منها ثلاث غواصات من مشروع "955"، وخمس من مشروع "955 أ"، وستحمل كل غواصة من مشروع "955 أ" 20 صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات من نوع "بولافا". وستكون الغواصة "ألكسندر نيفسكي" الغواصة الذرية رقم 130 من إنتاج مصنع "سيف ماش"، والثانية، بعد "الغواصة "يوري دولجوروكي" التى التحقت بالأسطول في العام الحالي. ويُذكر أنه على مدار ال12 عامًا الأخيرة لم تخرج أية سفن جديدة من المصنع المذكور سوى الغواصة الذرية متعددة الأغراض وغير المسلحة بصواريخ باليستية " جيبارد". ويعد مصنع "سيف ماش" أكبر ترسانة لصناعة السفن في روسيا حاليًا، حيث يقوم ببناء الغواصات الذرية من الجيل الجديد.