قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إن ملف الفساد يُستخدم كغطاء لمؤامرة كبرى ضد حكومته، مؤكدًا: "إذا كان هناك أحد ما يسرق مال الدولة، فإننا سنحاسبه حتى لو كان من أقاربنا". وأضاف أردوغان- في كلمة له خلال حضوره مراسم افتتاح مشاريع بمدينة جيرسون، نقلتها وسائل إعلام تركية اليوم الأحد- أن هناك "أيادي تحيك مؤامرات قذرة لإثارة البلبلة بالبلاد، ولكننا سنكسر تلك الأيادي"، مؤكدًا أن الحكومة لن تسمح بتقويض الأمان في تركيا من قبل أطراف تسعى لزعزعة الاستقرار وإعادة الإرهاب. وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن بلاده تشهد مؤامرة منذ أسبوع تنفذها أطراف متغلغلة في القضاء والشرطة، مضيفًا أن هذه الأطراف تحيك مؤامرة قبيحة ومظلمة للغاية ومنافية للقانون بذريعة مكافحة الفساد. وانتقد أردوغان حزب الشعب الجمهوري، وهو الحزب المعارض الرئيسي بالبلاد، لافتًا إلى أنه إذا كان هذا الحزب يبحث عن الفساد فلينظر إلى ماضيه. وأقرّ القضاء التركي ملاحقة 24 شخصًا، من بينهم ابنا وزيري الداخلية والاقتصاد، ورئيس مجلس إدارة مصرف "هالك بنكاسي" العام، على خلفية ما سماه «قضايا فساد ورشاوى».