تعود ثلاثة من الذئاب البشرية فى حلوان على تمشيط المنطقة التى يقطنون بها مساء كل ليلة للبحث عن فتاة أو سيدة يفترسونها أو شخص يسرقونه فى ظل ضعف الأمن بالمنطقة التى تشهد غيابا ملحوظا للمارة فى الأوقات المتأخرة من الليل .. وقادت المصادفة وحدها فتاة للسير فى هذه المنطقة ولا تعلم أن بانتظارها وحوشا جائعة متحفزة للانقضاض عى أول فريسة يلتقون بها وما أن رأت الرجال الثلاثة الذين يظهر عليهم علامات الإجرام حتى دوت صراخاتها واستغاثاتها فى ارجاء المنطقة الجبلية وشاء القدر مرور ضابط بمباحث حلوان تمكن من تحرير الفتاة من أيدى المسلحين الثلاثة الذين كادوا أن يفتكوا بها مع آذان الفجر، لتنجو ابنة ال25 عاما من عملية اختطاف أو الاعتداء الجنسى. كانت الفتاة عائدة من عملها، لم تتوقع ان يعترضها أحد خصوصا أن دقات الساعة كانت تشيرا إلى الرابعة فجرا فالهدوء لم يقطعه سوى صوت آذان الفجر وهما ما جعلها مطمئنة القلب، إلا أن طبيعة المكان كانت دافعا قويا ل3 مسلحين لاستيقافها عند منعطف الطريق الذى يبعد عن بيتها قليلا، وإذ بأحدهم يشهر سلاحه فى وجهها الذى كساه الاحمرار خوفا من أن يصيبها مكروها من العصابة المسلحة. فى تلك الأثناء كان الرائد اسلام الدلى، معاون مباحث شرطة حلوان، عائدا مع زميله بالقوة، إلى منزلهما بعد يوم عصيب تخللته المواجهات التى شهدتها منطقة حلوان مع مؤيدى الرئيس المعزول الجمعة الماضى، فوجئنا بالفتاة تصرخ مستغيثة بالمارة لتحريرها من قبضة المسلحين، فأسرعنا إلى مقر حصارها، وحاولنا ان نفض ذلك دون مواجهة، إلا أن المسلحين لم يعلموا بصفتهما الشرطية، واعتقدوا انهم يريدان اقتسام الغنيمة؛ طمعا فى الفتاة وحاول الضابطان إبعاد المتهمين عن مقر الواقعة لتحرير الفتاة ولكنهم لم يستجيبوا، ليصل بهم الأمر الى إطلاق احدهم عيارا ناريا من فرد خرطوش تجاه الشرطيين اللذين اضطرا لمبادلتهم النيران حتى سقطوا فى قبضة الامن. من جانبها قررت نيابة حلوان برئاسة شريف مختار حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق لاتهامهم بخطف فتاة ومحاولة سرقة متعلقاتها فى الطريق العام بعد تبادل لإطلاق النار مع قوة أمنية من شرطة حلوان.