يسدل اليوم السبت الستار على بطولة كأس العالم للأندية والمقامة فى المغرب بإقامة المباراة النهائية للبطولة والتى تجمع بين الرجاء البيضاوى من المغرب صاحب الضيافة وبايرن ميونيخ بطل أوروبا. ويبدو بايرن ميونيخ الالمانى بطل أوروبا مرشحا بقوة الى تحقيق الخماسية وتأكيد التفوق الأوروبى فى كأس العالم للأندية عندما يلتقى الحلم المغربى المتمثل فى الرجاء البيضاوى. أكثر المتفائلين لم يرجح كفة الرجاء البيضاوى لبلوغ المباراة النهائية ولن يرجحنها بالتأكيد للإطاحة بالعملاق البافارى وهو ما جاء على لسان كابتن الفريق محسن متولى: «اسماء كبيرة فى عالم كرة القدم تحلم بلقاء بايرن ميونيخ، يجب أن نكون واقعيين، فنحن نتكلم عن بايرن ميونيخ: فرانك ريبيرى وتوماس مولر وفيليب لام وتونى كروس وخافى مارتينيز وماريو ماندزوكيتش وكلاوديو بيتزارو وماريو جوتزه. سنعتمد على اللعب الجماعى الذى سمح لنا بتحقيق اشياء رائعة حتى الآن. الصمود فى وجه بايرن ميونيخ سيكون مرضيا تماما بالنسبة لنا، والفوز سيكون انجازا خرافيا». فى المقابل، قال المدرب التونسى فوزى البنزرتى «بايرن ميونيخ فريق كبير ليس مثل الفرق الأخرى ويشرف على تدريبه مدرب كبير (الاسبانى جوزيب جوارديولا) الذى اصبحت بصماته واضحة على اداء الفريق البافارى وبات يلعب بنفس الاسلوب الذى كان يتبعه عندما كان مديرا فنيا لبرشلونة. سنبذل كل ما فى وسعنا لإيقاف بايرن العملاق صاحب الرباعية الموسم الماضى، فالألمان لهم شخصيتهم ويلعبون بواقعية وقتالية». ويقف الرجاء البيضاوى بطل القارة السمراء 3 مرات اعوام 1989 و1997 و1999 على بعد فوز واحد من انجاز تاريخى للكرة العربية والقارة السمراء وتحقيق ما فشل فيه مازيمبى الكونغولى الديمقراطى عام 2010 بخسارته فى النهائى امام انتر ميلان الايطالى 3/صفر. ودخل الرجاء البيضاوى التاريخ من بابه الواسع وبات اول فريق عربى يبلغ المباراة النهائية، علما بأنه يخوض غمار المونديال للمرة الثانية فقط بعد النسخة الاولى عام 2000 فى البرازيل عندما منى بثلاث هزائم متتالية امام كورينثيانز البرازيلى وريال مدريد الاسبانى والنصر السعودى. كما أن الرجاء البيضاوى اصبح ثانى فريق يخرق السيطرة الامريكية الاوروبية على المباراة النهائية، والثانى من القارة السمراء بالتحديد بعد مازيمبى الذى ازاح فريقا برازيليا فى نسخة عام 2010 هو انترناسيونال 2/صفر، قبل أن يخسر امام انتر ميلان، كما انه اول فريق غير بطل فى قارته يبلغ النهائى باعتباره يشارك فى النسخة الحالية بصفته بطل الدورى المحلى وممثل بلاده المضيفة. وحقق الرجاء البيضاوى 3 انتصارات متتالية فى 6 مباريات فى البطولة حتى الآن، وهو عادل الرقم القياسى فى عدد الانتصارات العربية والتى حققها الاهلى بطل افريقيا فى 12 مباراة وفى 5 مشاركات. ويسعى بايرن ميونيخ الى احراز اللقب الذى سبق وناله مرتين بالنظام القديم أى الكأس القارية «انتركونتيننتال» عامى 1976 و2001 عندما كانت تقام من مباراة واحدة. وحقق بايرن ميونيخ موسما استثنائيا بفوزه بثلاثية نادرة هى الدورى والكأس المحليان ودورى ابطال اوروبا بقيادة نجميه الدوليين الهولندى اريين روبن الغائب الاكبر عن المونديال بسبب الإصابة، والفرنسى فرانك ريبيرى المرشح لجائزة الكرة الذهبية لعام 2013 الى جانب الارجنتينى ليونيل ميسى صاحبها فى السنوات الاربع الاخيرة، والبرتغالى كريستيانو رونالدو. وأضاف الفريق البافارى لقبا رابعا مطلع الموسم الجديد عندما توج بالكأس السوبر الاوروبية على حساب تشيلسى الإنجليزى، وفشل فى الظفر بالخامس فى كأس السوبر المحلية بخسارته امام غريمه ووصيفه بروسيا دورتموند، وبالتالى فإنه يسعى الى التعويض غدا واحراز اللقب الخامس فى الموسم فى انجاز غير مسبوق فى تاريخه. كما يمنى الفريق البافارى النفس بإبقاء الكأس فى خزائن القارة العجوز، وتأكيد أفضلية الفرق الاوروبية على نظيرتها الامريكية الجنوبية وتحديدا البرازيلية، فبعد فوز كورينثيانز وساو باولو وانترناسيونال بالألقاب الثلاثة الاولى اعوام 2000 و2005 و2006 على التوالى، انتقلت السيطرة الى اوروبا عبر ميلان الايطالى (2007) ومانشستر يونايتد الإنجليزى (2008) وبرشلونة الاسبانى (2009 و2011) وانتر ميلان الايطالى (2010)، قبل أن يظفر كورينثيانز بلقبه الثانى العام الماضى ويوقف السيطرة الاوروبية.