أعلنت إدارة نادي تشيلسي الإنجليزي أن نتائج ميزانيتها للعام المالي 2008 سجلت خسارة بلغت 95 مليون دولار , وتعتبر هذه الخسارة من أكبر الخسائر المالية التي تكبدها النادي. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي." في تقرير لها على شبكة الإنترنت أن النتائج التي أعلنتها إدارة النادي الأزرق تضمنت 29 مليون دولار خاصة بنفقات البرتغالي خوسيه مورينيو المدير الفني لفريق إنترميلان الإيطالي والذي تولى القيادة الفنية ل "البلوز" في الفترة ما بين عام 2004 وحتى عام 2007 , بالإضافة إلى نفقات الإسرائيلي أفرهام جرانت الذي قاد الفريق في الموسم الماضي. وأضافت ال"بي.بي.سي." أن هذه الأرقام لم تتضمن النفقات الخاصة بالبرازيلي لويز فيليبي سكولاري الذي تولى قيادة الفريق قبل بداية الموسم الجاري , وتمت إقالته مؤخراً لسوء النتائج. وأشار التقرير كذلك إلى أن مالك النادي الروسي رومان أبراموفيتش والذي ضخ ما يفوق المليار دولار في استثمارات النادي الإنجليزي بدأ في تحويل جزء من رؤوس أمواله إلى استثمارات أخرى , بالإضافة إلى محاولاته المستمرة لتخفيض نفقات النادي , وهو ما دفعه إلى البعد عن الاقتراض من البنوك في الفترة الماضية , واتجاهه إلى بيع عدد من نجوم الفريق مثل الإيفواري ديدييه دروجبا مع نهاية منافسات الموسم الجاري. ومن ناحيته , قال بيتير كينيون المدير التنفيدي لتشيلسي في تصريحات إلى ال"بي. بي. سي." : "إن النادي يمر بأصعب وضع مالي له منذ أن اشترى أبراموفيتش النادي". وأضاف كينيون أن أبراموفيتش يسعى إلى إنقاذ الوضع المالي للنادي والذي تاثر بشدة من جراء الأزمة المالية العالمية , وأنه سيعيد النظر في سياسة تعاقدات فريق الكرة مع النجوم. يذكر أن تشيلسي يحتل المركز الخامس في قائمة أغنى أندية كرة القدم في العالم بعد ريال مدريد الإسباني , ومانشستر يونايتد الإنجليزي , وبرشلونة الإسباني , وبايرن ميونيخ الألماني. ومنذ أن تولى أبراموفيتش إدارة النادي لجأ إلى ضخ الأموال بكثافة شديدة في عدة محاور , وشراء اللاعبين النجوم الذين يمثلون الخبرة والقوة لدعم الفريق في منافسته على لقب الدوري الإنجليزي مع كبار الأندية الإنجليزي مثل الأرسنال وليفربول ومانشستر يونايتد , وهو ما نجح فيه الملياردير الروسي بالفعل حيث ظفر ال"زرق" بقلب الدوري الإنجليزي موسمي 2004-2005 و2005-2006 , ووصل إلى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2008. ولاقت هذه السياسة الرأسمالية التي أتبعها أبراموفيتش استياء العديد من الأندية الأوروبية الآخرى , مما دفعها إلى تلقيب تشيلسي بالنادي الاستثماري وليس النادي الرياضي.