استقبل قسم الإسعاف والطوارئ في مستشفى الرويشد الأردني اليوم الاثنين، ثلاثة سوريين مصابين بطلقات نارية داخل الأراضي السورية. وأفاد مدير المستشفى الدكتور موسى أبو عاقولة بأن الأجهزة الأمنية المختصة أخلت سبيل المصابين عقب اجتيازهم الحدود السورية الأردنية إلى المستشفى، مشيراً إلى أن الكوادر الصحية والطبية قدمت لهم الإسعافات الأولية، وتم تحويل اثنين منهم إلى "أطباء بلا حدود" في مستشفى الرمثا، فيما تم تحويل المصاب الثالث لمستشفى الزرقاء الحكومي لتلقي العلاج اللازم. ويُعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالاً للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين؛ وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم، يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 550 ألف لاجيء سوري، فضلاً عن وجود ما يزيد على 600 ألف سوري قبل الأحداث، وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة، ولم يتمكن غالبيتهم من العودة. وتعاني سوريا منذ أكثر عامين من أعمال عنف بين القوات النظامية للجيش العربي السوري، وقيادات منشقة كونت ما سُمي بالجيش السوري الحر، في تطور لمطالبات شعبية سلمية منذ مارس 2011 لإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد.