دفعت الظروف المناخية الصعبة، الجمعة، إلى تأجيل بدء رحلات الجسر الجوي لمساعدات الأممالمتحدة المخصصة للاجئين في شمال سوريا انطلاقًا من العراق، وذلك لليوم الثاني على التوالي. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين لمنطقة الشرق الأوسط بيتر كاسلر: إن "مطار القامشلي ما زال مغلقًا، لكن يبدو أن الظروف الجوية باتجاه التحسن". وأضاف "نأمل أن يصلنا إشعار من السلطات هناك، عسى أن يكون نهاية اليوم أو ربما غدًا". مشيرًا إلى أن هذا الأمر "سيعطينا فكرة عن موعد البدء بالرحلات الجوية". وأعلن كاسلر، أمس الخميس، عن تأجيل رحلات المساعدات ذاتها بسبب العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة حاليًّا. وكان من المقرر أن تبدأ الخميس المرحلة الأولى من عملية نقل هذه المساعدات التي حصلت على موافقة الحكومتين العراقية والسورية، والتي تشمل سبع رحلات في الأيام المقبلة من أربيل إلى القامشلي والحسكة في شمال وشمال شرق سوريا. وذكرت المفوضية العليا للاجئين أن هذه المساعدة وهي الأولى من نوعها كان يفترض أن يتم نقلها برًّا، لكن استحالة القيام بذلك بسبب تغيير السيطرة على الطريق دفعها إلى اتخاذ قرار بإرسالها جوًّا رغم تكلفتها العالية. وهذه المساعدة التي تقدمها المفوضية العليا للاجئين وصندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الغذاء العالمي تهدف إلى مساعدة نحو 60 ألف لاجئ على مواجهة ظروف فصل الشتاء، وهي تشمل الخيم وملابس دافئة ومال لشراء الوقود. وكانت المناطق التي تقطنها غالبية كردية في شمال شرق سوريا هادئة نسبيًّا إلى أن اندلعت فيها اشتباكات هذا العام بين الأكراد والمتمردين وهو الأمر الذي دفع عشرات الآلاف من الأكراد السوريين للجوء إلى إقليم كردستان العراق.