قال التقرير النهائي، الذي أعدته بعثة الأممالمتحدة، للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، إن «جنودا تابعين لقوات الرئيس السورى بشار الأسد، تعرضوا لهجمات بالسلاح الكيماوي، في بلدة خان العسل، يوم 19 مارس الماضي». ولم يحدد التقرير، الذي تم نشره الليلة الماضية، علي موقع مكتب شؤون نزع السلاح على شبكة الإنترنت، الطرف المسؤول عن استخدام هذه الأسلحة، في حادثة خان العسل، لكن الحكومة السورية كانت قد اتهمت بعد 3 أيام من وقوع ذلك الهجوم، جماعات المعارضة المسلحة باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد جنودها وضد السكان المدنيين في البلدة. وطالبت الأممالمتحدة، بتشكيل فريق تحقيق دولي، للتأكد من تلك المزاعم، وهو ما تم بالفعل، حيث قام الأمين العام للأمم المتحدة، بتشكيل فريق التحقيق برئاسة السيد آك سلستروم. وكان بان كي مون، قد تسلم التقرير النهائي، من رئيس فريق التحقيق الأممي عصر أمس الخميس. وقال كب مون، للصحفيين، إنه «لم يقرأ بعد التقرير النهائي، وأنه سيقدم إحاطة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن التقرير، اليوم الجمعة، كما سيعرضه على أعضاء مجلس الأمن يوم الاثنين المقبل». وأضاف الأمين العام، بعد تسلمه نسخة من التقرير من رئيس بعثة التحقيق آك سلستروم، أنه سيقرأ التقرير مباشرة، مشيرًا إلى أن "أحداثًا كثيرة وقعت في سوريا منذ المزاعم الأولى باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا في مارس الماضي، واعترفت الحكومة السورية بامتلاكها أسلحة كيماوية، وانضمت لاحقًا إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية". وشدد مون في تصريحات للصحفيين، أن «استخدام الأسلحة الكيميائية يعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وإهانة للإنسانية»، داعيًا إلى "اليقظة لضمان أن يتم القضاء على هذه الأسلحة المروعة، ليس فقط في سوريا، ولكن في كل مكان من العالم". وخلص التقرير النهائي، الذي أعدته بعثة الأممالمتحدة، للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، الي أنه «تم استخدام الأسلحة الكيماوية في الصراع المستمر بين أطراف النزاع في سوريا، حيث حدد التقرير 7 مواقع داخل سوريا، أجريت بشأنها تحقيقات بعثة الأممالمتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وذلك للتأكد من مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية». وأوضح أن هذه المواقع هي: (خان العسل يوم 19 مارس الماضي، وشيخ مقصود يوم 13 إبريل الماضي، وغوطة دمشق يوم 21 أغسطس، وبحرية يوم 22 أغسطس الماضي، الماضي، وجوبر يوم 24 أغسطس الماضي، والأشرفية سحنايا يوم 25 أغسطس الماضي، وسراقب يوم 29 إبريل الماضي».