مثل سيف الإسلام أحد أبناء الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، المتهم "بالإساءة إلى الأمن القومي" مجددًا، الخميس، لفترة وجيزة أمام محكمة في الزنتان غرب البلاد، كما قال محاميه لمجموعة من الصحفيين. وقال المحامي محمد بوسمة الذي عينته المحكمة: إن "المحكمة أرجأت القضية إلى 27 فبراير المقبل، بسبب غياب متهمين آخرين". وأضاف بوسمة أن سيف الإسلام قد بدا "بصحة جيدة" ولم تستمر الجلسة إلا خمس دقائق. ونجل الزعيم الليبي السابق الذي قتل في أكتوبر 2011، مسجون في الزنتان التي تبعد 170 كلم جنوب غرب طرابلس، من قبل متمردين سابقين أسروه في نوفمبر 2011 في جنوب البلاد. ووجهت محكمة في طرابلس في 24 أكتوبر إلى سيف الإسلام الذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وإلى ثلاثين من كبار مسؤولي النظام السابق تهمة قمع انتفاضة 2011. لكن المتمردين السابقين في الزنتان رفضوا نقل سيف الإسلام إلى طرابلس لحضور المحاكمة على رغم طلب المدعي العام. وفي الزنتان، يتهم نجل القذافي بمحاولة تبادل معلومات خلال زيارة وفد من المحكمة الجنائية الدولية في السابع من يونيو 2012 في هذه المدينة. والسلطة المركزية التي حاولت التفاوض على نقل سيف الإسلام إلى طرابلس ولم تنجح، أكدت مع ذلك أنه مسجون في سجن تحت سلطة الدولة. واحتجت السلطات الليبية في الأول من مايو على صلاحية المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة نجل القذافي ورئيس الاستخبارات عبد الله السنوسي (63 عامًا). وكان السنوسي الذي تلاحقه أيضًا المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، اعتقل في منتصف مارس في موريتانيا وسلم في الخامس من سبتمبر إلى ليبيا حيث سجن، وفي أغسطس، سمحت المحكمة الجنائية الدولية لليبيا بمحاكمة السنوسي على أراضيها.