انتشرت شرطة مكافحة الشغب حول مقر البلدية في كييف، استعدادا لمواجهة آلاف المحتجين الذين تجمعوا في وسط المدينة. وقال مراسل بي بي سي، ستيف روزنبرغ، أن رجال الدين يطلبون من أفراد الشرطة عدم استخدام القوة. وتصاعد التوتر بعد أسابيع من المظاهرات احتجاجا على تراجع الحكومة عن اتفاق للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي. وقال الرئيس، فيكتور يانوكوفيتش، إنه سيجري محادثات في الموضوع تشارك فيها المعارضة الثلاثاء. وأوضح يانوكوفيتش، في بيان نشر على موقعه في الانترنت، أنه سيجري محادثات مع ثلاثة من سابقيه بهدف الوصول إلى توافق. وأمهل المحتجون الرئيس 48 ساعة لحل الحكومة، وطالبوا بانتخابات رئاسية جديدة، وحكومة جديدة. واتهمت المعارضة الرئيس يانوكوفيتش برفض التوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي. ويقول سيانوكوفيتش إنه تخلى عن الاتفاق لأنه قد يضر بالتجارة مع روسيا. وقد أغلق المحتجون مداخل البنايات الحكومية بالسيارات والحواجز والخيم. "ضبط النفس" ويتوقع أن تصل منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين اشتون، إلى أوكرانيا الثلاثاء من أجل "إيجاد مخرج للأزمة السياسية" في البلاد. وجاء في بيان عن الاتحاد الأوروبي أن رئيس المفوضية، جوزي مانويل باروزو، تحدث مع يانوكوفيتش في الهاتف، وطلب منه "ضبط النفس". وقال إنه طلب منه "عدم استخدام القوة ضد المحتجين سلميا، واحترام الحريات الكاملة التي تهم جميع الأوروبيين". وشارك في احتجاجات الأحد مئات الآلاف ، وحطموا تمثال الزعيم الروسي لينين، وجلبوا أطرافه إلى ميدان الاستقلال. وكان التمثال في شارع شفشينكو، فأسقط باستخدام قضبان الحديد والحبال، ثم انهال عليه المحتجون بالمطارق. ولم تعتقل الشرطة أحدا في الحادث. وتعد هذه أكبر احتجاجات شهدتها شوراع أوكرانيا منذ الثروة البرتقالية عام 2004، التي دفعت بقيادة موالية للغرب إلى هرم السلطة، ولكن يانوكوفيتش عاد إلى السلطة في عام 2010. ويتهم كثير من المحتجين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بمحاولة فرض اتحاد جمركي شبيه بالذي كان معمولا به في الاتحاد السوفييتي. ولم تنضم إلى هذا الاتحاد إلا بلاروسيا وكازاخستان. ودعا حزب رئيسة الوزراء السابقة السجينة، يوليا تيموشنكو، الشعب إلى " مطاردة" الرئيس "حتى يسقط". بينما قالت أجهزة الأمن الأوكرانية إنها تحقق مع سياسيين تشتبه في أنهم "يسعون للاستيلاء على السلطة"، ولم تشر إلى هؤلاء بالإسم.