على الرغم من الإحباط لسنين طويلة في التوصل لعلاج مناسب لمرض الزهايمر، والذي يعتبر أشهر أعراض الشيخوخة، فقد قال باحثون متخصصون: «إن علاجًا جديدًا قد ظهر، يعطي آمالًا في غضون الخمس سنوات القادمة للحالات التي لم تصل بعد إلى مرحلة التدهور، وتساعد في تحسن وظائف المخ والذاكرة وسلوكيات المريض اليومية». وأضاف الباحثون بحسب ما نقل موقع روسيا اليوم أنه في حالة نجاح البحوث فإن ذلك يعني أنه على الأشخاص الذين يحتمل ظهور المرض لديهم من خلال معرفة تاريخ المرض الوراثي بالأسرة البدء في تناول الدواء قبل ظهور أعراض المرض على الأقل بعشر سنوات، مما سيؤدي إلى تأخير ظهور الأعراض، مثلما الحال مع الملايين الذين يبدءون في تناول علاج ال«ستاتينس» لدرء مخاطر أمراض القلب قبل ظهور الأعراض. ويقترح الدكتور «إيريك كاران»، مدير أبحاث الزهايمر في بريطانيا، أن يطلق على العلاج الجديد اسم «سولان إيزوماب»، بينما يقول الدكتور عن العلاج الذي سيكون على هيئة حقنة شهرية أنه قد ظهرت فاعلية كبيرة له في الحالات المبكرة من المرض والتي لم تكن قد وصلت بعد لمرحلة التدهور، إلا أن أفضل نتيجة يمكن الحصول عليها للعلاج إذا ما بدأ تناول العلاج قبل ظهور الأعراض على الأقل بشهر كامل، وتوجد الآن إمكانيات جينية ممتازة؛ للتعرف على الأشخاص المحتمل إصابتهم بالمرض من خلال دراسة القصة المرضية داخل أفراد الأسرة. يذكر أن وزراء العلوم والصحة من مجموعة الثماني يجتمعون الأسبوع المقبل؛ للبحث في تطوير علاج مرض الزهايمر، وقد دعتهم الجمعيات الخيرية إلى وضع خطة عالمية مشتركة في هذا الصدد والاستثمار بقوة في هذا المجال الذي ما زال حتى الآن يتلقى فقط جزءًا من الدعم المحدد لأبحاث السرطان.