نعت مختلف القوى السياسية والفصائل الفلسطينية، اليوم الجمعة، الزعيم الجنوب أفريقي؛ نيلسون مانديلا، الذي توفى مساء أمس الخميس، عن عمر يناهز 95 عاما، بعد مسيرة سياسية حافلة ناضل خلالها ضد سياسات التمييز العنصري، حتى أصبح أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا. وذكرت حركة "فتح" الفلسطينية- في بيان صحفي وزعته اليوم الجمعة- «نشارك شعب جنوب أفريقيا، وكل الأحرار في العالم، أحزانهم برحيل مناضل وزعيم عالمي، وصديق عظيم وكبير لشعبنا الفلسطيني ولزعيمنا وقائد ثورتنا الرئيس الشهيد ياسر عرفات». وأشارت "فتح" إلى أن «مواقف مانديلا المشرفة مع الشعب الفلسطيني، شكلت علامة فارقة على صعيد العلاقة بين حركات التحرر والشعوب المناضلة، وعاهدت روح مانديلا على الوفاء للقيم الكفاحية والنضالية المشروعة التي أرسى دعائمها لدى حركات التحرر مع صديقه الزعيم ياسر عرفات». من جانبه قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"- في بيان صحفي- إن «الراحل مانديلا وقف في كل المحافل الإقليمية والدولية مدافعا عن القضية الفلسطينية، ومطالبا بالحرية للشعب وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وبعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وممتلكاتهم». كما نعى حزب الشعب الفلسطيني أيضا مانديلا، وقال: «إن رحيل مانديلا يشكل خسارة حقيقية لمناضل كان من أبرز المناهضين الأمميين لكل أشكال الاستعمار والهيمنة والعنصرية والاستغلال، وكرس حياته من أجل رسالة التحرر الوطني، ومقاومة سياسة التمييز العنصري وحرية شعبه والديمقراطية، وعرف عنه التزامه بمناصرة ودعم قضايا التحرر الوطني، وكان داعما وصديقا وفيا لقضايا الشعب الفلسطيني». بدورها وصفت الجبهة الشعبية الفلسطينية الزعيم الإفريقي بأنه «مثال المقاتل والملهم الشجاع، الذي مر بشتى أنواع النضال المشروع، من أجل القضاء على نظام الفصل العنصري في بلاده، والظفر بالحرية والسلام العادل».