وقعت اليوم "الجمعة"، اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وأهالي منطقة السيوف بالإسكندرية، وذلك بعد انطلاق مسيرة من أمام مسجد عصفور، حيث تبادل المتظاهرون وأهالي المنطقة التراشق بالحجارة، وسادت حالة من الكر والفر بينهم، إلى أن فرقتهم الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع. وحمل بعض المتظاهرين المنتمين لجماعة الإخوان، بوسترات كبيرة الحجم ضمت أربع صور للرئيس المعزول محمد مرسي، إلي جانب رئيس الوزراء التركي؛ رجب طيب أردوغان، وقائد الثورة الليبية في ثلاثينات القرن العشرين؛ عمر المختار، وقائد ثورة التحرير والمصالحة بجنوب أفريقيا؛ نيلسون مانديلا، مزيله بشعار "زعماء في المعتقل". يأتي ذلك فيما خرجت عدة مسيرات لمؤيدي مرسي بعدد من مناطق الإسكندرية، من بينها "أبو سليمان والسيوف والعجمي وبرج العرب"، استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، بالمشاركة في تظاهرات أطلقوا عليها اسم "لبيك أم الشهيد"، تنديدا بما يعتبرونه "انقلابا عسكريا" وقانون التظاهر الجديد، وحبس فتيات 7 الصبح 11 عاما بسبب التظاهر، والمطالبة بعودة الشرعية. ورفع المشاركون في التظاهرات شعارات رابعة العدوية، وصورًا للرئيس المعزول، وصورا لفتيات 7 الصبح خلف القضبان، إلي جانب لافتات حملت عبارات "حكم العسكر راحل راحل"، و"بقولك أخويا مات.. تقولي كفاية مظاهرات"، و"يسقط حكم العسكر"، و"لا للدستور"، و"بعدك يا شهيد جاى فجر جديد". وفي المقابل تظاهر العشرات من «مؤيدي الجيش» عقب انقضاء صلاة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم، ودعوا الفريق أول عبد الفتاح السيسي؛ القائد العام للقوات المسلحة، إلي الترشح لرئاسة الجٌمهورية، حيث قطعوا طريق الكورنيش لقرابة نصف ساعة، وقعت فيها مٌشادة مع سائق "ميكروباص"، لتلويحه بعلامة "رابعة". وظهرت في تظاهرات مؤيدو الجيش، لافتات جديدة لتأييد دستور 2013 مثل "نعم للدستور"، "نؤيد الدستور للاستقرار"، "نعم لدستور بلادي"، "نعم لاستقرار مصر"، "لا للدستور يدخل النار"، "99% نعم للدستور"، وأخرى مثل "ألف مبروك لحصول السيسي على لقب شخصية العام"، "السيسي قلب الأسد". في سياق متصل، انطلقت مسيرة لأعضاء "أولتراس وايت نايتس" من أمام ساحة كلية التجارة بالمجمع النظري لجامعة الإسكندرية، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين من قبل قوات الأمن منذ عدة أشهر، والتنديد بممارسات الداخلية. ورفع طلاب "الوايت نايتس" صور لزملائهم من أعضاء الحركة علي لافتات بيضاء، هاتفين: "الداخلية بلطجية"، و"هاتوا إخواتنا من الزنازنين.. الحرية للمعتقلين"، و"الحرية للشرفاء"، مؤكدين أنهم «مستمرون في التظاهر ضد القمع الأمني»، بحسب تعبيرهم.