أعلنت قوات الجيش والأمن حالة استنفار قصوى بحثا عن سيارتين تحملان متفجرات في العاصمة صنعاء. وقال مصدر يمنى مسئول، في تصريح له، إن قوات الجيش تقوم بالبحث عن سيارتين إحداها صالون تحمل لوحة جيش رقم (11526) بالإضافة إلى سيارة أخرى تحمل متفجرات بلوحة حكومية، لافتا النظر إلى أن السيارتين فرتا بعد الهجوم الذي استهدف مبنى العرضي. وتمكن مسلحون يرتدون الزي العسكري من التسلل صباح اليوم إلى مستشفى العرضي "وهو المستشفى المخصص لعلاج كبار قادة الدولة"، والذي يقع في إطار مبنى وزارة الدفاع اليمنية وسط العاصمة إثر انتشار حالة من الهرج بعد أن فجر انتحاري سيارة مفخخة عند البوابة الغربية لمقر الوزارة. وأشارت المصادر إلى أن المسلحين ارتكبوا مجزرة في حق الكادر الطبي حيث قتل غالبيتهم من أطباء وممرضين وأن من بين القتلى عددا من الأجانب، فيما قال شهود عيان لقناة "اليمن" إن المسلحين ألقوا بقنابل على موظفي المستشفى والكادر التمريضي، وتم الاتصال بالسفارة الصينية في صنعاء إلا أن المسئولين بها رفضوا التعليق على الحادث. وقالت وزارة الدفاع، إن قوات من الجيش قامت بتطهير المستشفى من المسلحين وأن الوضع تحت السيطرة، بينما دعت وزارة الصحة اليمنية المواطنين للتبرع بالدم للمصابين في مستشفى الثورة في إشارة إلى ارتفاع عدد الجرحى حيث قال مصدر يمنى إن عدد الجرحى ارتفع إلى 65 جريحا. ويأتي تفجير اليوم واقتحام مستشفى العرضي في ظل غياب وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد والذي يقوم بزيارة حاليا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكانت وزارة الدفاع في أغسطس من العام 2012م قد تعرضت لمحاولة اقتحام من قبل بعض الجنود في قوات الحرس الجمهوري سابقا، حيث قامت قوات من الشرطة العسكرية بالتصدي لهم وتقديمهم للمحاكمات.