نشرت مجلة «تايم» الأمريكية ما اعتبرته أفضل 10 صور فى العالم للعام 2013، وجاءت الصور العشر فى أغلبها تعبيرا عن كوارث أو صراعات ضربت عدة دول متقدمة ونامية. وضمت الصور أحداثا مصرية (فض اعتصام رابعة العدوية)، وسورية (ذبح جندى نظامى على يد مقاتلى جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة)، وتركية (المظاهرات ضد حكومة زعيم حزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان). كما جاء تفجير ماراثون مدينة بوسطن الأمريكية (شمال شرق) كواحد من أبرز الصور التى نشرتها المجلة، إلى جانب الهجوم على المركز التجارى فى نيروبى على يد تنظيم شباب المجاهدين الصومالى المرتبط بالقاعدة (ويست جيت). ولم تغفل المجلة الكوارث الطبيعية فى استراليا (حرائق تسمانيا) وإعصار هايان الفلبينى والذى قضى فيه عشرات الآلاف من الضحايا، إضافة إلى انهيار مصنع النسيج فى العاصمة السنغالية دكا والذى راح ضحيته المئات من العمال. وأخيرا صورة لجندى أمريكى حارب فى العراق وتشوه وجهه، ثم توجه بعد ذلك للعمل كمهرج، إضافة لصورة سمكة قرش تقفز من البحر. مظاهرات ميدان تقسيم فى إسطنبول التقطت صورة لاحد المتظاهرين (من حركة انقذوا جيزى فى ميدان تقسيم) واقفا على احد الحواجز الأمنية (بالقرب من مقر رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان) ملوحا بالعلم التركى، وكاد ان يقع من شدة الغاز المسيل للدموع. وعلى الرغم من اننى كنت مرتديا قناعا ضد الغاز المسيل، كان يلوح المتظاهر بالعلم لعدة مرات بدون أى حماية واقتربت منه لالتقاط الصورة التى نشرتها على الفيسبوك، وقام احد الاصدقاء الاتراك بعمل مشاركة لها، وفى غضون ساعة قام حوالى 10 آلاف شخص بعمل مشاركة لها وأصبحت الصورة الشخصية لحساب العديد من الناس ثم طبعت بعد ذلك على القمصان حتى أصبحت كيانا اثريا فى ثالث اكبر المدن التركية ازمير. المصور - دانيال ايتير ضحايا انهيار مبنى رانا بلازا فى بنجلاديش وجدت بين الجثث داخل المبنى المنهار من ناحية الخلف رجل وامرأة يعانقان بعضهما البعض بين الحطام، ولكن الجزء السلفى من اجسامهما عالق فى الحطام الاسمنتى. كما كانت هناك قطرة دم تسيل من عين الرجل وكأنها دمعة. وسألتنى نفسى بعدها هل احلام هؤلاء الناس لا تعنى احدا، وهل لا يستحقان جذب انتباهنا لأنهما كانا يعملان فى مصنع رخيص؟. المصور - تسليما اخطر نساء يتضرعن بالصلاة بعد إعصار هايان بالفلبين كان الجو غائما والسماء ملبدة بالغيوم وذلك بعد يوم من اعصار هايان فى الفلبين، وحالة الحزن تهز أرجاء المكان على المنازل التى هدمها الاعصار، وفجأة ظهرت هؤلاء السيدات يحملن صورا لمريم العذراء والصلبان وبدأوا فى الصلاة داعين السماء إلى الرحمة. المصور - فيليب لوبيز قرش أبيض فى جنوب أفريقيا يلتقط غذاءه أسافر إلى جنوب أفريقيا منذ ست سنوات لالتقاط صور لسمك القرس الأبيض وهو يصطاد غذاءه، والتقطت هذه الصورة قبل ساعة من غروب الشمس، حيث وجدت إحدى الأسماك الكبيرة تسبح بجوار القرش وتوقعت أن يصطادها فقمت بتوسيع زاوية التصوير ووجدت القرش يفتح فمه وعلى الفور قمت بالضغط على زر الكاميرا لالتقاط الصورة. المصور - ديفيد جينكز أم وأبناؤها يحاولون الاختباء من الإرهابيين ذهبت لألتقط صورا خارجية لمركز ويست جيت التجارى، حيث وقعت كارثة احتجاز مجموعة من حركة الشباب الصومالية الارهابية لرواد المركز العزل، لكن سنحت لى الفرصة للدخول وأثناء مرورى بالطابق الثانى لاحظت امرأة وطفليها ملقين على الأرض فخشيت أن يكونوا قد قتلوا، استخدمت عدسة كاميرتى للتكبير ووجدتهم أحياء ولكنهم صامتون تماما حتى لا يعثر عليهم الارهابيون». المصور - تايلورهيكز أحداث فض اعتصام رابعة العدوية أسرعت بالذهاب إلى اعتصام رابعة العدوية عندما علمت أن قوات الأمن تنوى فض الاعتصام الذى استمر لمدة شهرين، وظللت أصور وقائع الفض لمدة 12 ساعة، وبعدها شعرت بالتعب وقررت ألا أستكمل التصوير وأثناء سيرى وجدت تجمعا كبيرا وفى أوسطه رجل يحمل شابا مصابا بطلق نارى فى رأسه وخلال دقائق توفى الشاب. المصور - مصعب الشامى تفجيرات ماراثون بوسطن انفجرت اول قنبلة فى ماراثون بوسطن بعد ساعتين و40 دقيقة من تخطى الفائز فى السباق خط النهاية، على رصيف شارع بويلستون فى مسافة تبعد عنى اقل من 45 قدما. افزعنى صوت الانفجار ورأيت العداء بيل افريج من منطقة «ليك ستيفينز» سقط على الرصيف، وجريت نحوه لالتقط الصورة. وسرعان ما اندفع ثلاثة ضباط من شرطة بوسطن نحوه فى الوقت نفسه. المصور - جون تلوماكى جندى أمريكى مشوه من حرب العراق فى حمام السباحة كنت مع الجندى الأمريكى سابقا بوبى هينلين فى فندق بولاية تكساس، تمهيدا لمقابلة والد جندى آخر قتل فى نفس التفجير الذى شوه فيه بوبى وغفوت قليلا، وعندما استيقظت بحثت عن بوبى ولم أجده، فوقفت فى بلكونة غرفتى ووجدت بوبى يسبح وحده فى حمام السباحة مستمتعا بالماء غير عابئ بملامحه. المصور - بيتر فان أجتميال عائلة أسترالية تختبئ من الحرائق التى اجتاحت بلدتهم اجتاحت الحرائق مدينتنا الساحلية ديوانلى فى جنوب تاسمنيا، واضطررت انا وزوجتى واحفادنا الخمسة ان نتخذ اسفل رصيف القوارب ملاذا لنا. المياه كانت باردة ولكن كانت الحرائق شديدة. ومكثنا هكذا طيلة ساعتين ونصف الساعة والتقطت هذه الصورة من موبايل زوجتى لارسلها إلى ابنتى لتعرف اننا جميعا مع بعضنا البعض. المصور - تيم هولميس ميليشيات تنظيم القاعدة فى سوريا تعدم جنديا فى جيش الأسد وجدت مجموعة من الأهالى فى إحدى قرى حلب يتابعون مشهد الاعدم فى ارتياح شديد وكان هذا رابع حادث اعدام يحدث فى القرية ويشهده أهلها بل وحتى الأطفال، ويقوم منفذ حكم الاعدام وهو يرتدى الأسود ويغطى وجهه بالأسود بقراءة لائحة الاتهامات والحكم عليه ثم يتم الاعدام بالذبح. المصور - أمين أوزمين