داخل معسكر الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك فى سويسرا ظهرت «الخلافات الصحية» بين أعضاء الجهاز الفنى بقيادة السويسرى ميشيل دى كاستال المدير الفنى حول الهيكل المنتظر أن يبدأ به الزمالك مشواره فى الدورى والمطلوب الوصول إليه وتثبيته قبل أن يقص الفريق مشواره فى موسم 2009 /2010. دى كاستال اعتبرها خلافات «صحية» بينه وبين أعضاء الجهاز الفنى المعاون وعلى رأسهم محمود سعد المدرب العام ومدير الكرة يسعى من خلالها الثنائى إلى الأفضل للفريق. أول خلاف داخل الجهاز الفنى هو حالة عدم الاقتناع التى أظهرها ميشيل دى كاستال بأحمد جعفر مهاجم الفريق القادم من المصرية للاتصالات فى صفقة تجاوزت 3 ملايين جنيه. دى كاستال تحفظ بشدة على مستوى اللاعب فى مباراتين سوشو الفرنسى وشاختار دونتسيك الأوكرانى، ونقل لجهازه المعاون بدوره تحفظه من الأداء «الاستسلامى» الذى يؤدى به اللاعب. فى المقابل، لم يبد سعد «المقتنع» بإمكانات جعفر خاصة أنه كان صاحب صفقة التعاقد معه عدم الاقتناع المبكر الذى ظهر على المدير الفنى بخصوص أداء اللاعب، وطالب بمنحه فرصا جديدة للتعبير عن نفسه. ووفقا للمعلومات الواردة إلينا فإن دى كاستال لخص أزمة جعفر فى اعتماده الأول على الكرات العرضية لإجادته ألعاب الهواء وضعف قدراته فى التعامل مع المواقف الفردية مع مدافعى المنافسين. وعقد المدير الفنى مقارنة بين أحمد جعفر وسيد مسعد القادم هو الآخر من القناة والذى نجح فى تقديم أوراق اعتماده خلال الفترة التى شارك فيها أمام شاختار دونستيك الأوكرانى وتسجيله هدفا ومحاولته هز شباك المنافس مرتين فى 15 دقيقة فقط، وهى إيجابية على المرمى يراها دى كاستال تمنح سيد مسعد أفضلية على أحمد جعفر فى سباق المهاجمين. كما ظهرت أزمة أخرى بطلها عمرو زكى الذى زاد دى كاستال فى تمسكه باستمراره فى صفوف الفريق خلال الموسم المقبل واعتبره النجم السوبر ستار الحقيقى فى الهجوم والفارق بين الزمالك وأى فريق آخر، دى كاستال تحدث مع اللاعب حول البقاء كما نقل إلى مجلس الإدارة رفضه التفريط فى زكى على عكس الصورة فى وقت سابق، وجاء التحول بعد الأداء الطيب الذى قدمه زكى فى مباراة شاختار والتزامه بجميع تعليمات المدير الفنى بصورة لم يكن دى كاستال يتوقعها. ولم يكن أحمد جعفر هو أول ضحايا التقييم الأولى للمدير الفنى السويسرى بل أعقبه ضحايا جدد فى خط الوسط الذى شهد خلافا ثانيا بين أفراد الجهاز الفنى حول كيفية استغلال الصفقات الجديدة؛ وفى مقدمتها حسن مصطفى القادم من الأهلى فى صفقة انتقال حر. وينتظر أن تزداد الأزمة فى خط هجوم الفريق مع حسم موقف البرازيلى أندرسون فى أزمته مع النصر الكويتى، بالإضافة إلى التعاقد مع مهاجم أفريقى مميز وفقا لطلب المدير الفنى، فدى كاستال يريد امتلاك 3 مهاجمين سوبر، كما أكد للجهاز الفنى أن يكون الثلاثى سيد مسعد وشريف أشرف وأحمد جفر بدلاء لهم، وفى حال رحيل عمرو زكى وعدم إنهاء أزمة أندرسون فالاعتماد الأكبر سيكون على سيد مسعد الذى ينتظر مزيدا من التقييم فى الفترة المقبلة بعد أن خطف الأنظار. دى كاستال مقتنع بقدرات حسن مصطفى ولكنه يرى أن اللاعب فى حاجة لتقديم أوراق اعتماده خلال مباراة نيوشاتيل السويسرى وعدم الاكتفاء باسمه وتاريخه مع الأهلى فى حجز مكان أساسى خاصة مع الظهور الجيد للثنائى أحمد عبدالرءوف وأحمد الميرغنى فى مركزى محورى الارتكاز. ويراهن سعد فى المقابل على قدرة حسن مصطفى فى إحداث تغيير وثقل كبير فى الوسط كان الزمالك يفتقده فى الماضى، ويرى المدرب العام أن مهمة تجهيز حسن مصطفى 29 عاما مسئولية الجهاز الفنى ليكون لائقا للبدء مع الفريق فى مشواره الموسم المقبل. وشهد المعسكر خلافا آخر مكتوما داخل الجهاز الفنى بعد التصريحات التى أدلى بها إبراهيم يوسف رئيس البعثة وعضو مجلس الإدارة حول أن أيمن عبدالعزيز لاعب أساسى ومن القوام الذى يعتمد عليه الجهاز الفنى، وأول من أظهر ضيقا من هذه التصريحات الإعلامية محمود سعد الذى كان له صدام مع اللاعب حول صلاحيات كابتن الفريق الذى طالب أيمن عبدالعزيز بتفعيلها لصالحه بعد أن لاحظ وجود ميل واعتماد على عبدالواحد السيد فور وصوله إلى سويسرا فى أداء دور الكابتن، بالإضافة إلى خروجه من التشكيل الأساسى لمباراتى الزمالك أمام سوشو الفرنسى وشاختار دونستيك الأوكرانى. ولا يزال أيمن عبدالعزيز 30 عاما غير مستقر الأوضاع داخل الفريق، ودى كاستال يصنفه فى آخر ترتيب لاعبى الوسط المدافع وإن أظهر إمكانية لمنحه فرصة قبل العودة إلى القاهرة. نفس السيناريو يرتبط بأزمة أخرى بطلها هانى سعيد مدافع الفريق الذى طلب بشكل رسمى العودة للعب فى مركز الليبرو الذى بات الخواجة السويسرى على قناعة بأن أحمد مجدى هو الأصلح له، سعيد يرفض الدخول فى معمعة لاعبى الوسط المنتظر أن تشتعل مع دخول حسن مصطفى ورحيم أيو الغانى فى الصراع الدائر مع الرباعى أحمد عبدالرءوف وأحمد الميرغنى وإبراهيم صلاح وأيمن عبدالعزيز.