رفض عمال شركة الحديد والصلب بحلوان، طلب وزير القوى العاملة بتكوين وفد منهم لمقابلته، مطالبين بحضور الوزير إلى مقر الشركة بنفسه للتفاوض معهم، مؤكدين أنه في صباح اليوم الحد، ستبدأ إجراءات تصعيدية لاعتصامهم بالتظاهر أمام وزارتي القوى العاملة والاستثمار، حسب قولهم. وكشف محمد عمر عضو اللجنة النقابية وأحد القيادات العمالية بالشركة، عن تعرض الشركة لمخططات تخسير متعمدة وذلك بداية من العجز في توريدات الفحم اللازم لتشغيل الأفران وعدم الاهتمام بالصيانة المطلوبة لكافة المعدات بالشركة، وضعف سياسة التسويق لبيع المنتجات، فهناك كميات هائلة من إنتاج المصنع بمخازن التشوين، ولا توجد إدارة مناسبة لتسويق هذه المنتجات، وهذا يرجع للإهمال المتعمد من قطاع البيع بالشركة، إلى جانب تعرض الشركة للاستدانة وزيادة الأعباء المالية عليها بسبب نقص نسبة الفحم اللازم لتشغيل الأفران، واستيراد المصنع للفحم اللازم بأسعار باهظة؛ مما أدى إلى نقص نسبة الإنتاج بالمصنع وتوقف بعض خطوط الإنتاج بالكامل، على حد قوله. فيما قال مسعد الشلحى عضو اللجنة النقابية، إن الإدارة قامت بتحويل (محمد عمر) إلى القومسيون الطبي، وإقالته من لجنتي النقل والمواصلات والتغذية لمجرد أنه كشف الفساد المستشري داخل اللجنة، فضلاً عن نقل (عمرو عبد الرشيد هلال) إلى السويس، و(جاد الحق) الذي تم تجميد عضويته في اللجنة النقابية لمجرد أنه كشف فساد صندوق الزمالة وطالب بعدم صرف نسبة الأرباح لأعضاء مجلس الإدارة، ونقل الزميل (أحمد عادل) إلى الواحات لمجرد أنه كان يحمل استمارات سحب الثقة من النقابة، بالإضافة إلى نقل (سيد سعد الدين) من العمل "ورادي" إلى "العادية" لنفس السبب، على حد تعبيره. في سياق متصل، جددت دار الخدمات النقابية والعمالية، تأكيدها على تضامنها مع مطالب عمال الحديد والصلب المشروعة، مطالبة المسؤولين بسرعة التحرك للاستجابة لمطالب العمال قبل فوات الأوان، خاصة وأن تصريحات المسؤولين خلال الأيام الماضية بأن المبلغ المطلوب هو مبلغ ضخم للغاية، ولم تضعه وزارة المالية في حساباتها، هو "كلام يخلو من أي منطق"، فعمال الحديد والصلب يصرفون أرباحهم كل عام في هذا التوقيت، كما تطالب كافة القوى الديمقراطية في المجتمع المصري لسرعة التضامن مع مطالب العمال المشروعة، على حد وصفه. كان عمال الشركة قد علقوا اعتصامهم يومي الخميس والجمعة الماضيين، باعتبار أنها أيام اجازات للشركة، وخوفًا من أن تقوم إدارة الشركة بالتخريب أو إشعال الحرائق واتهام العمال بذلك، حسب قولهم. تصوير سهام شوادة