قالت الإذاعة العامة الكندية (سي بي سي)، إن وكالة الأمن القومي الأمريكية قامت بمراقبة الاتصالات أثناء قمة مجموعة العشرين بتورونتو في 2010، وذلك انطلاقًا من السفارة الأمريكية في أوتاوا، وبموافقة كندا. وبحسب وثائق سربها المستشار السابق في الوكالة الأمريكية واللاجئ في روسيا إدوارد سنودن، فإن كندا سهلت عملية التجسس هذه، من خلال وكالتها للمخابرات (مركز أمن اتصالات كندا)، وعملية التجسس التي استمرت أسبوعا تمت بتنسيق وثيق مع الشريك الكندي. كما كشفت الوثائق، أن كندا منضوية في اتفاق مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا، لتقاسم المعلومات التي تأتي عن طريق اعتراض اتصالات أو رسائل إلكترونية عبر الإنترنت. واعتبر الصحفى الأمريكى جلين جرينوالد، الذي أسهم فى نشر الوثائق التى جمعها سنودن، أن الوكالة الأمريكية تبرر مراقبتها بضرورة «توفير دعم لأصحاب القرار»، وبشكل أوسع «خدمة مصالح كنداوالولاياتالمتحدة». وفى حالات مراقبة اجتماعات مجموعة العشرين التى تضم الدول السبع الأغنى والدول الأهم اقتصاديا أو الناشئة، فإن هدف واشنطن وحلفائها هو التمكن من معرفة مواقف المشاركين في نقاط محددة من المفاوضات، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. من ناحية أخرى، أكد النائب اللبناني حسن فضل الله، المنتمي إلى حزب الله، أن لبنان يتعرض لعمليات تجسس إسرائيلية واسعة، وقال إنها تشمل سفارات غربية انطلاقا من مواقع تنصت على الحدود. وقامت السلطات اللبنانية بإبلاغ سفراء الدول الغربية وقوة المراقبة الدولية (يونيفيل)، بأن عمليات التجسس الإسرائيلية تستهدف كل الأراضي اللبنانية، وتشمل مختلف نظم الاتصالات والإنترنت. وتوصلت أجهزة الأمن اللبنانية إلى أن عمليات التجسس تلك تتم انطلاقا من عشرات المواقع على الحدود بين لبنان وشمال فلسطين، ومن بينها موقع «جل» الذي يعد ثاني أكبر مواقع التجسس الإسرائيلية بعد المرصد الرئيسي في الجولان السوري المحتل.