حذر معلمون وموجهون بالمدارس التجريبية، من انخفاض مستوى خريجي الطلاب، بعد تطبيق قرار رئيس قطاع التعليم العام، بخفض مقررات مادة اللغة الإنجليزية في المرحلتين الإعدادية والثانوية، الذى صدر في العام الماضي. وقضى القرار، بأن يكتفي بتدريس القصة فقط في المرحلة الإعدادية، والمسرحية فقط في المرحلة الثانوية، بعد أن كان الطلاب في المرحلتين يدرسون القصة والمسرحية في كل عام دراسي، بالإضافة إلى الكتاب الأساسي وكتاب التدريبات وكتاب المستوى الرفيع. ومن جانبه، قال محمد عطية، مدير إدارة غرب القاهرة التعليمية، الذى كان موجهًا عامًا للغة الإنجليزية للتجريبيات، «كنا ندّرس كتابين أساسيين، وقواعد وخط ومحادثة، ومن بينها 6 مسرحيات في السنة، بالإضافة للقصة، خلال السنة الدراسية، لتصبح الآن مسرحية واحدة وكتاب واحد، وقى هذه تضحية بالكم والكيف معًا في تعليم اللغة». ولفت عطية، إلى انخفاض مستوى معلمي لغة انجليزية فى التجريبيات، بسبب التوسع في هذه المدارس، دون التأكد من المستوى الجيد للمعلم، مشيرًا إلى أنه عندما بدأ العمل في التجريبيات في أواخر الثمانينيات، كان على المعلم المقبول، أن يجتاز 3 اختبارات، ثم 3 مقابلات شخصية، بالإضافة للتدريبات، التي كانت تجرى بالتعاون مع الجامعة الأمريكية، والمركز الثقافي البريطاني. وفى سياق متصل، أشارت خديجة طبل، موجه أول الإنجليزية للتجريبيات بمديرية القاهرة، إلى أن التوسع في مدارس التجريبيات، دون وجود ميزانية لتدريب المعلمين، ودون أن تتمكن الإدارة من اختيار المعلم الذى يصلح للمهمة "خطر"، مضيفة، "كنا نختار من بين المعلمين الشباب من لديهم قدرة على العطاء، لكنهم ألغوا العمل بنظام التعاقدات". ووصف الموجه العام السابق للتجريبيات، بتعليم القاهرة عمرعبد الفتاح، ما وصل إليه وضع التجريبيات، بال"الكارثة"، بعد أن سمح بأن يكون مدير المدرسة التجريبية معلمًا فى أي تخصص، بعد أن كان يقتصر على تخصصات الإنجليزية والعلوم والرياضيات، "لا يوجد قسم فى كلية التربية، لتخريج مدرس التجريبيات، ونتعب كثيرًا حتى نجد المعلم الكفء لهذه المدارس من بين الخريجين، وعشان العجز بنأخذ أي حد".