بعد الحكم على 14 فتاة بالإسكندرية 11 عاما، قال أحمد الحمراوي، رئيس هيئة الدفاع عن الفتيات، إنه لا يوجد بمصر قضاء أو سلطات أو حتى دولة، موضحا أن منا يوجد مصر الآن عصابة تحكم البلاد بالحديد والنار، متسائلا: «أي دولة هذه وأي قانون هذا الذي يحكم على فتيات بالسجن 11 عاما؟» وعن أسباب اعتراضه على الحكم الذي صدر على الفتيات، قال الحمراوي في مداخلة هاتفية لفضائية «الجزيرة مباشر مصر»، اليوم الأربعاء، إنه ما هو متعارف عليه في القانون أنه حينما يواجه الشخص اتهامات عديدة، يكون عقابه بالتهمة التي تأخذ أشد عقوبة فقط. وأضاف «الحمراوي»، أن ما حدث اليوم يتعارض مع ذلك، حيث إنه تم تنفيذ عقوبات بالتجمهر وإتلاف منشآت واستعراض قوة وبلطجة معا، قائلا: «العقوبات اليوم كانت بالجملة»، وموضحا أيضا أن القاضي لم يضع أسبابا لحكمه هذا. وقارن محامي الفتيات بين طريقة التعامل مع هؤلاء الفتيات، وطريقة التعامل مع المتظاهرات اللاتي تم القبض عليهن بالأمس أمام مجلس الشورى، موضحا أن هؤلاء المتظاهرات تم الإفراج عنهن بعد تدخل المسؤولين، أما فتيات الإسكندرية تم الحكم عليهم ب11 عاما، وإيداعهن في السجون مع الساقطات وتاجرات المخدرات، على حد قوله. وتساءل: «ماذا تريد الدولة من هؤلاء الفتيات؟»، ومضيفا أيضا: «هل هانت علينا فتيات ونساء مصر بهذه الصورة؟». جدير بالذكر أن محكمة جنح سيدي جابر بالإسكندرية، قد قررت اليوم الأربعاء سجن 14 فتاة، 11 عاما، وإيداع سبعة منهم بدار الرعاية الإجتماعية، وذلك بتهمة التحريض على العنف وقطع الطريق.