أكدت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، أن لجنة إعداد مشروع قانون التأمين الصحي الجديد بالوزارة مستمرة في عملها، وذلك بسبب وجود بعض التعديلات التي سيتم إدخالها على مشروع القانون، فضلا عن إضافة عناصر وشرائح جديدة من المجتمع، ليشمل جميع فئات وطبقات الشعب المصري. وقالت الوزيرة، خلال افتتاحها اليوم السبت، لمشروع تطوير الحضانات بمستشفى الأطفال التخصصي ببنها، يرافقها محافظ القليوبية المهندس محمد عبد الظاهر، والدكتور محمد سلطان، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور زكريا عبد ربه، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، إنه «سيتم الانتهاء من إعداد وصياغة مشروع قانون التأمين الشامل خلال شهرين، وسيتم بعدها طرحه للحوار المجتمعي؛ لمناقشة بنوده، بالإضافة إلى تسجيل جميع الملاحظات حتى يتم إدراجها داخل المشروع، تمهيدًا لعرضه مباشرة على مجلس الوزراء لإقراره». وأكدت الوزيرة أن «هناك خطة لإقامة مراكز للسموم والطوارئ على مستوى محافظات الجمهورية، من خلال وضع الاحتياجات الفعلية والطارئة والتخطيط لها من واقع الأولويات، مشيرة إلى أن المستشفيات العامة بدأت تشهد طفرة جديدة، في التطوير واستكمال خطة الطوارئ، مع تغيير النظم الإدارية، وتوفير الكوادر البشرية لضمان استمرار تقديم الخدمة». ونفت «الرباط» وجود أية «أزمة» في نقص الدواء بالأسواق المصرية، مؤكدة أن ما يتردد حول هذا الشأن «عارٍ» تمامًا من الصحة، وأن كل الأدوية المطلوبة متوفرة بجميع الصيدليات والمراكز الطبية، مشيرة إلى وجود 13 ألف دواء متداول في الأسواق بأسماء تجارية مختلفة. وأوضحت «الرباط» أن «النقص في بعض مستحضرات التجميل، وأدوية التخسيس، لا يعد أزمة»، مؤكدة أن «مشكلة تسعير الدواء حلها يحتاج خطة تطوير شاملة وإعادة هيكلة للقطاع الدوائي في مصر». وأشارت وزيرة الصحة، إلى «موافقة الحكومة على اعتماد مبلغ 449 مليون جنيه لتطوير وإعادة تأهيل 59 مستشفى بمختلف المحافظات، وكذلك شراء 192 جهاز أشعة بتكلفة إجمالية 232 مليون جنيه، فضلا عن تطوير وحدة العناية المركزة في 45 مستشفى مركزي على مستوى الجمهورية، وتطوير وحدات حديثي الولادة (الحضانات) في 35 مستشفى أيضًا بتكلفة 217 مليون جنيه». وأوضحت «الرباط» أنه من المقرر الانتهاء من تنفيذ تلك المشروعات خلال شهر يونيو القادم، بهدف تقديم «أفضل» الخدمات الصحية للمواطنين. من جانبه، أكد المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية، أهمية دور المجتمع المدني في دعم القطاع الصحي خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن «لدينا في القليوبية تكامل بين المستشفيات الجامعية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة، بهدف الارتقاء بالخدمة الصحية للمرضى والمواطنين». وقال «المحافظ»: إنه «تم الاتفاق مع وزيرة الصحة على إقامة مركز للطوارئ بمستشفى طوخ المركزي على الطريق السريع؛ لمواجهة الحوادث، وكذا تطوير مستشفى القناطر الخيرية في إطار المنظومة الموضوعة لتطوير المدينة في شتى المجالات، كما تم الاتفاق على تشغيل مستشفى التأمين الصحي الجديد ببنها، والذي تعطل بناؤه منذ أكثر من 10 سنوات، في مارس من العام المقبل، بعد تسليمه لشركة تقوم بتنفيذه بمعدلات عالية بهدف تحسين الخدمة». بدوره، أكد الدكتور نصيف الحفناوي، مدير مستشفى الأطفال، أن أعمال التطوير الحالية قد أضافت للمستشفى 42 حضانة جديدة، ليصل الإجمالي إلى 70 حضانة للأطفال المبتسرين، ومضاعفة أعداد أجهزة التنفس الصناعي لتصبح 50 جهازًا بدلا من 25 جهازًا، و 35 جهاز "مونيتور" ليصبح العدد الإجمالي 106 أجهزة».