دعا نعيم قاسم، نائب امين عام حزب الله اللبناني، لتوخي الهدوء ولتخفيف الاحتقان الطائفي في لبنان وذلك عقب الهجوم الانتحاري الذي استهدف السفارة الايرانية في العاصمة اللبنانية أمس الثلاثاء. وقال قاسم في حديث ادلى به للاذاعة اللبنانية "أننا ما زلنا قادرين على معالجة الأمور والتلاقي قبل أن تتفاقم أكثر، وحل هذه المواجهة يبدأ سياسيا، وبعد ذلك تكون الخطوات الأخرى التي هي خطوات امنية عسكرية تقوم بها السلطات المختصة، اضافة الى محاولة تهدئة الساحة وإراحتها من بث السموم المذهبية والطائفية التي تترك فرصة ملائمة لينمو هؤلاء كطفيليات في إطار المجتمع الذي نعيشه." ولم يتطرق قاسم الى طبيعة "الخطوات الأمنية العسكرية" التي ذكرها. وتشير التصريحات التي ادلى بها قاسم، وهو ارفع مسؤول في حزب الله يتناول موضوع هجوم الامس، الى ان الحزب الذي تدعمه ايران والذي يشارك في الحرب الدائرة في سوريا الى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد، يتوخى ضبط النفس في رده على الهجوم الذي راح ضحيته عدد من مسلحي الحزب. يذكر ان مشاركة مسلحي الحزب في الحرب السورية قد زاد الاحتقان الطائفي في لبنان الذي ينقسم بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له. وكانت الحكومة السعودية، التي تقف بالضد من ايران وحزب الله، قد ادانت في وقت سابق اليوم الهجوم الانتحاري الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت. وفيما يخص المخاوف التي عبر عنها بعض اللبنانيين من احتمال تحول لبنان الى وضع يشبه الاوضاع السائدة في سورياوالعراق من عنف وتفجيرات، قال قاسم "أننا لسنا الآن في وارد ان يكون لبنان مثل العراق، وما زلنا في بداية الطريق، وعلى شركائنا في البلد أن يتعاونوا على المستوى السياسي لتضييق الهوة لكي لا تترك الفرصة لهؤلاء ان يلعبوا في الوقت الضائع."