أخضعت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، 25 شخصا للتحقيق فى اغتيال المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطنى، من بينهم جنسيات مختلفة تم ضبطهم فى محيط الحادث، بجانب ضبط أحد المسلحين بمنطقة مدينة نصر مؤخرا، يرجح أن يكون أحد المتورطين فى جريمة الاغتيال. وكشفت التحقيقات الأولية فى القضية، أن مرتكبى الجريمة، استخدموا سلاحا آليا «متعدد»، وأن فوارغ الطلقات التى أصيب بها الضابط طول إحداها يبلغ 7 سم، تخترق جسم الضحية، وتنطلق لمسافة 5 كم. وقالت مصادر إن السلاح المستخدم فى الجريمة من نوعية الأسلحة المستخدمة فى اغتيال العديد من قوات الجيش والشرطة فى سيناءوالإسماعيلية، مؤكدا أن هذه النوعية استخدمت من قبل المتظاهرين فى أثناء فض اعتصامى الإخوان فى رابعة والنهضة. وأضاف المصدر أن قتلة مبروك ينتمون لتنظيم بيت المقدس الذى نقل نشاطه من سيناء إلى الإسماعيلية ومدينة نصر، ويستقطب بعض القناصة الفلسطينيين ممن لهم خبرة كبيرة فى الاغتيال. كما توصلت أجهزة الأمن من خلال التحقيقات التى أجراها جهاز الأمن الوطنى، مع قيادات جماعة الإخوان، المتهمين بالتحريض على العنف من داخل السجون، وبدأت مساء أمس الأول واستمرت حتى مثول الجريدة للطبع أمس، إلى أن هذه القيادات كانت لديها معلومات عن الضابط مبروك، وعدد كبير من زملائه، حصلوا عليها، من أيمن هدهد، المستشار الأمنى للرئيس المعزول محمد مرسى، والمحبوس حاليا بسجن مزرعة طرة، والدكتور محمد البلتاجى القيادى الإخوانى وخيرت الشاطر، نائب المرشد، الذى كان يكثف زياراته للجهاز فور تولى الرئيس المعزول، محمد مرسى للحكم. وقالت مصادر أمنية ل«الشروق» رفضت ذكر اسمها، إن سجون طرة شهدت تحقيقات موسعة مع بعض قيادات الإخوان، مساء أمس الأول، حول عملية اغتيال مبروك. وأضاف المصدر: تبين من التحقيقات أن هدهد حصل على العديد من ملفات ضباط الأمن الوطنى الذين كانوا يتابعون قضايا الإخوان، والجماعات الإسلامية منذ 30 عاما، بمن فيهم من خرج من الجهاز، ويتحفظ عليها. وأكدت التحقيقات أن هدهد حصل أيضا على ملفات تتعلق بأعضاء من حماس الذين رصدتهم أجهزة الأمن أثناء ثورة 25 يناير، وبعض مقاطع المكالمات التليفونية التى وردت على لسان المعزول مع بعض قيادات حماس، وأيضا المكالمات بين المعزول وبين محمد الظواهرى، القيادى الجهادى، المسجون، وبعض قيادات الجماعات المسلحة. وأضافت المصادر أن هدهد كان يتعامل مع جهاز الأمن الوطنى باعتباره رئيس الجمهورية، وأنه أجبر عددا من الضباط على تقديم استقالاتهم والسفر إلى خارج البلاد، من بينهم 17 ضابطا سافروا إلى الإمارات و8 سافروا إلى أمريكا وغيرهم حتى وصل عدد الذين تم الضغط عليهم من قبل الإخوان 34 ضابطا من أهم وأقوى الضباط. وأشارت التحقيقات التى أجريت مع هدهد، بالسجن، إلى أنه تعامل مع الجماعات المسلحة فى سيناء قبل القبض عليه بعدة أيام وأنه تلقى عدة تليفونات من بعض الجماعات المسلحة رصدتها الأجهزة الامنية، تطرق بعضها إلى المكالمات التى أجراها الرئيس المعزول مع عدد من افراد مكتبه، وجماعة الإخوان. وأضافت المصادر الأمنية أن التحقيقات شملت بجانب محمد الظواهرى عادل حبارة المتهم بقتل 25 جنديا فى سيناء. وأضافت المصادر أن عددا من المقبوض عليهم فى تنظيم بيت المقدس بسجن العقرب اعترفوا بمخططات تجريها قيادات التنظيم لارتكاب المزيد من عمليات الاغتيال ضد بعض ضباط الأمن الوطنى، وأشار إلى أنه صدرت تعليمات إلى جميع الضباط بسرعة طمس أى معلومات على موقع التواصل الاجتماعى وإخفاء عمل رجال الشرطة حتى يمكن تدارك خطط الاغتيالات التى تهدد بها التنظيمات الإرهابية. وأشارت المصادر إلى أن ضباط الأمن الوطنى يعكفون حاليا بغرفة عمليات لرصد تحركات تنظيم بيت المقدس، بجانب تحديث لعمليات البحث عن هؤلاء المجرمين من خلال زرع كاميرات فى بعض الشوارع التى رصدتها التنظيمات المسلحة لضبطهم.