ذكرت وسائل الإعلام الأسترالية، اليوم الاثنين، نقلا عن وثائق سربها إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، أن وكالات المخابرات الأسترالية حاولت التنصت على مكالمات الرئيس الإندونيسي "سوسيلو بامبانج يودويونو" على هاتفه المحمول، واستهدفت التليفونات المحمولة لزوجته وكبار الوزراء. وقالت صحيفة جارديان الأسترالية وهيئة الإذاعة الأسترالية، نقلا عن وثيقة سرية من عام 2009، إن وكالة المخابرات الأسترالية عملت على التجسس إلكترونيًا على عائلة سوسيلو بامبانج يودويونو والمقربين منه. وقد يؤدي هذا الكشف إلى تدهور العلاقات بشكل أكبر بين الدولتين الجارتين، بعد أن قالت تقارير في وقت سابق، إن السفارة الأسترالية في إندونيسيا، استخدمت كجزء من شبكة تجسس بقيادة الولاياتالمتحدة على إندونيسيا، مما أثار انتقادًا حادًا من جانب جاكرتا. وذكرت وسائل الإعلام الأسترالية شهر أكتوبر الماضي، أن السفارات الأسترالية في شتى أنحاء أسيا كانت جزء من عملية التجسس الإلكترونية، التي قادتها الولاياتالمتحدة، وذلك حسبما ذكرت وثائق سربها سنودن. وأظهرت أحدث الوثائق المسربة مجموعة شرائح تظهر قائمة بأسماء كبار المسؤولين الإندونيسيين وتفاصيل تليفوناتهم المحمولة، فيما أظهرت إحدى الشرائح كيفية محاولة المخابرات الأسترالية التنصت على مكالمة للرئيس الإندونيسي من رقم تايلاندي مجهول. وقال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الأسترالية، في بيان ردًا على هذه التقارير، إن الحكومات الأسترالية المتعاقبة دأبت على عدم التعليق على مسائل المخابرات، وامتنع أيضًا قصر الرئاسة الإندونيسي عن التعليق.