احتشدت قوى ثورية لإحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود، اليوم وغدا، محذرة من مشاركة أنصار الإخوان أو «الفلول» ومن أى محاولة لإثارة أعمال عنف. وأعلنت حركة الشهيد جابر صلاح «جيكا»، وعدد من القوى، عن مسيرة مساء اليوم، قبل موعد الذكرى الذى يحل غدا، ستنطلق من أمام منزل الشهيد إلى ميدان عابدين، يشارك فيها عدد من النشطاء أبرزهم أحمد حرارة، للمطالبة بتطهير وزارة الداخلية وإعادة هيكلتها. وحذرت الحركة، من خلال بيان على صفحتها بموقع «فيس بوك»، «الإخوان والفلول من المشاركة فى الفاعليات»، كما حذرت من رفع أى شعارات حزبية. من ناحيتها، أعلنت جبهة طريق الثورة أنها ستبدأ الفاعليات، غدا فى موعد حلول الذكرى، من خلال التجمع فى ميدان طلعت حرب، ثم تنظيم مسيرة بالنعوش الرمزية للشهداء، تتجه إلى شارع محمد محمود أو «عيون الحرية» كما أطلق عليه الثوار. وقال عضو الجبهة، على غنيم، ل«الشروق» إن الفاعليات ستبدأ فى الخامسة وتنتهى العاشرة مساء الغد، وأن المتظاهرين سيتجمعون أولا فى ميدان طلعت حرب، قبل الانطلاق إلى شارع محمد محمود، مشيرا إلى أن النعوش الرمزية ستكون محاطة بأعلام مصر وعليها صور الشهداء، إضافة إلى تعليق لافتات تحمل أهم أهداف الثوار وعلى رأسها تطهير وزارة الداخلية، ومحاكمة أعضاء المجلس العسكرى المتورطين فى قتل الشهداء. وأضاف غنيم أن من بين الفاعليات تقديم مقاطع فيديو، من خلال شاشات عرض، ترصد «المجازر التى وقعت فى محمد محمود، وتصريحات قادة جماعة الإخوان وأعضاء المجلس العسكرى حولها»، مشيرا إلى أن عددا من طلاب جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان سيتحركون إلى ميدان طلعت حرب، فى مسيرات فى حال كانت أعدادهم كبيرة. وأشار إلى أن منظمى الفاعليات قرروا عدم نصب منصة، كما هو معتاد فى التظاهرات الحاشدة، تجنبا لحدوث اشتباكات بين المتظاهرين، والاكتفاء بوجود مكبرات للصوت يلقى خلالها أهالى الشهداء وممثلو القوى الثورية كلمات حول الأحداث. وأكد غنيم أن الثوار سيشكلون دروعا بشرية لتأمين شارع محمد محمود، محذرا من أن «تلجأ الشرطة إلى استخدام البلطجية للهجوم على المتظاهرين والاشتباك معهم، ما يتيح للأمن حجة التدخل بحجة فض الاشتباكات ومن ثم سحل المتظاهرين.. النظام القائم لا يرغب فى وجود أى صوت معارض له»، وفق قوله. وأضاف أن مسيرات مماثلة ستنطلق من مختلف المحافظات، منها بورسعيد والمنصورة، والإسكندرية حيث ينظم شباب الجبهة سلاسل بشرية كما يرسمون الجرافيتى أعلى كوبرى ستانلى.