قال الدكتور محمد عبد الصبور، أستاذ الصدر بجامعة عين شمس، إن مصر من أعلى الدول فى معدلات الإصابة بمرض السدة الرئوية، نتيجة لارتفاع معدلات التدخين بين الأطفال والشباب، وفقا لدراسة إقليمية أجرتها منظمة الصحة العالمية. وأكد د.محمد عوض تاج الدين، رئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن، أن كل 10 مصابين بأمراض القلب، بينهم 9 مدخنين، مشيرا إلى أن السرطان ليس أخطر الأمراض التى يسببها التدخين، ولكن هناك مرض السدة الرئوية، الذى يجعل صاحبه غير قادر ليس فقط على الحركة، ولكن غير قادر على الحياة. وأوضح خلال مؤتمر اليوم العالمى لمرض السدة الرئوية المزمنة، بالتعاون بين الجمعية المصرية لأمراض الصدر والدرن، وجمعية مكافحة التدخين أمس، أن مرض السدة الرئوية هو ضيق فى الشعب الهوائية مصاحب لانتفاخ فى الحويصلات الهوائية وزيادة فى الإفرازات، مع صعوبة فى التنفس وكحة متكررة، مشيرا إلى أن المرض يحدث انتكاسات متكررة تؤدى إلى التهاب حاد مزمن وتكرارها يضعف وظائف التنفس. وأشار، إلى أنه وفقا للدراسات، فإنه يصيب 3.3% من عدد السكان فى مصر، ويعتبر التدخين بجميع انواعه من اهم اسباب حدوثه. وقال: "من الأسباب الأخرى للإصابة، التلوث البيئي والمعيشي، نتيجة الاعتماد علي مواقد الكيروسين والتدفئة بالفحم في الأماكن المغلقة، والافران البلدية". وبين د.عصام المغازى، استشاري الصدر رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، أهمية الوقاية، بالامتناع عن التدخين، وعدم التعرض للجو الملىء بالغبار أو الأتربة، سواء فى الحياة العادية أو فى المصانع. وأكد د. أيمن فرغلى إستشارى الصدر بالقوات المسلحة، وجود علاقة بين التدخين والسدة الرئوية، حيث يصاب به المريض بعد 10 أو 15 سنة من التدخين، وتكون أعراض التدخين وتأثيرها على المريض على المدى البعيد، لافتا إلى أن من فوق سن ال40، هم أكثر من يصابون بالانسداد الرئوى، و أن التدخين السلبى يؤدى إلى الإصابة بالمرض أيضاَ.