حذر علماء الأزهر والأوقاف، من خطورة الشائعات، التى تحاول أن تسرق عقول الشباب وتوجههم إلى هدم الوطن وتعطيل عجلة العمل والإنتاج. وناشد العلماء المشاركون فى القافلة الدعوية الأولى، بمراكز الشباب بمحافظة القليوبية، شباب مصر، عدم الاستماع إلى الشائعات الكاذبة والمغرضة، والأقاويل الهدامة، ومحاربتها بشتى الوسائل، وتأكيد ضرورة الانتماء الصادق للوطن قولا وعملا والدفاع عنه فى أوقات الشدة والرخاء وفى جميع الأوقات. ومن جانبه، أكد الدكتور محيي الدين عبد الحليم، عميد كلية العلوم الإسلامية بالأزهر، أن الإسلام أعطي اهتماما كبيرا بالشباب، وتربيتهم على أسس الإيمان والعمل الصالح والاستفادة من طاقاتهم وإمكاناتهم، وتوجيههم إلى المجالات المختلفة وتربيتهم على ثقافة التعايش والمواطنة والتعاون والانتماء للدين والوطن. وبدوره، طالب الدكتور رمضان حسان الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر، الشباب بالمساهمة في نهضة، وتقدم الوطن، من خلال الإخلاص في العمل الوظيفى أو المهنى أو الحر ودفع الضرائب المستحقة، حيث إن هذا واجب وطني، كما أن أموال هذه الضرائب الستحقة تستغل فى تنفيذ مشاريع صناعية وزراعية وتجارية وبناء المساجد والمدارس. ومن ناحيته، قال الشيخ أحمد ترك رئيس إدارة المساجد الكبرى بالأوقاف، إن «الشباب هم مصدر القوة الرئيسية للوطن لأن الثروة والغنى والقوة ليست بوجود الثروات، لكن بوجود مصادر تلك الثروات، والإسلام علمنا أن الشباب هم أعظم مصدر من مصادر الثروة والقوة». وفى سياق متصل، قال الشيخ متولى الصعيدي إمام وخطيب الجامع الأزهر، "إن الشباب هم عدة بناء الوطن فى حاضره ومستقبله.. ولقد أعطى الإسلام للشباب عناية كبيرة حتى ظهر منهم رواة الحديث وحملة للقرآن، ونصر الله بهم الإسلام وفتح بهم سائر البلدان، وحمى بهم الشريعة الإسلامية".