قال سامح طوبار مدير المشروع القومى لإحلال التاكسى القديم إن تزايد الإقبال على إحلال التاكسى القديم الذى بدأ فى أبريل الماضى، دفع المسئولين لتجهيز مشروع مماثل لإحلال الميكروباص يبدأ فى غضون عدة أشهر. «خصصت وزارة الداخلية 66 ألف متر مربع عند الكيلو 33 طريق مصر إسكندرية الصحراوى لمشروع إحلال الميكروباص القديم». وتشترك وزارة المالية مع وزارة الداخلية فى وضع ملامح مشروع إحلال سيارات الميكروباص، التى يزيد عمرها على عشرين عاما. ووصف طوبار الإقبال على إحلال التاكسى بأنه «غير متوقع، وغير مناسب للإمكانيات البشرية والمادية المخصصة للمشروع، مما أدى إلى تباطؤ الإجراءات، بدأ من بوابة الساحة التى يتراص أمامها أصحاب العربات القديمة، وصولا إلى ساحة التخريد التى ضاقت بالعربات القديمة التى تم تخريدها، لتتراص فوق بعضها فى ثلاثة صفوف داخل ساحة إحلال التاكسى القديم». وأعلنت وزارة المالية عن ارتفاع الطلب إلى 15 ألفا و500 طلب وارتفاع عدد الموافقات البنكية إلى 14 ألفا و330 موافقة، وتم تسليم خمسة آلاف وتخريد 6 آلاف سيارة، وذلك منذ بداية المشروع. «بقى لى شهر بأجرى من البنك لشركة السيارات علشان آخد جواب التخصيص، وكل العطلة دى بفلوس»، هكذا يشتكى عمرو شفيع سائق تاكسى موديل 80، من بطء وصعوبة الإجراءات فى الفترة الأخيرة. «بعض السائقين يجلسون باليومين عند باب الساحة لمجرد إنه ها يخرد التاكسى القديم»، هكذا يصف طوبار صعوبة الوضع، الذى أدى إلى تتكون قائمة انتظار لأكثر من ألف سائق فى انتظار الحصول على ميعاد التخريد، مضيفا أن الضغط وصل إلى الشركات المنتجة للسيارات الجديدة، لتتكون عندها هى الأخرى قائمة انتظار، وليستغرق الحصول على جواب تخصيص برقم الشاسية والسيارة مدة تتجاوز المدة شهرا. حتى الآن لم تعلن وزارة المالية عن مشروع محدد لمرحلة ما بعد التخريد، لتضيق الساحة القديمة بعدد العربات التى تجاوز الخمس آلاف تاكسى، بقيمة تتجاوز 25 مليون جنيه، تتم حراستها بإضاءة السور الخارجى بالأنوار، وبعربة مطافئ يعمل عليها 15 عاملا. وفى محاولة لحل أزمة الضغط المستمر كما يطلق عليها طوبار، طالب بزيادة القوى البشرية العاملة فى الساحة «طلبت من وزارة الداخلية، وحدة إضافية للمرور وأخرى للتخريد من المتوقع أن يوجدوا قبل نهاية الأسبوع الحالى كحل سريع للأزمة.