قال مسؤول كبير بصندوق النقد الدولي، إن الصندوق مازال مستعدا لتقديم المساعدة إلى مصر إذا طلبت القاهرة ذلك، لكنه لم يذكر متى قد يحدث هذا. وأوضح مسعود أحمد، مدير الصندوق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال مؤتمر صحفي في دبي: "نقوم بالفعل ببعض العمل الفني وسنكون مستعدين لدعمهم بالتمويل وراغبين في ذلك عندما يرون أن الوقت مناسب". واتسمت العلاقات بين مصر والصندوق بالتوتر أحيانا، لأسباب تتعلق بالكبرياء الوطني وجهود الصندوق لإقناع القاهرة بإصلاحات اقتصادية حساسة من الناحية السياسية، مثل خفض الدعم. وعلى مدى أكثر من عامين ناقش الطرفان بشكل متقطع إمكانية حصول مصر على قرض من الصندوق قيمته 4.8 مليار دولار، لكن لم يتوصلا إلى اتفاق نهائي. وذكر فاروق سوسة، كبير اقتصاديي المنطقة في سيتي جروب، خلال نفس المؤتمر: "مصر لا تحتاج صندوق النقد من الناحية المالية.. يحتاجونهم على الصعيد الفني لكن دعما فنيا بدون تمويل يكون بلا أنياب". وعن فكرة تقديم صندوق النقد دعما لمصر، قال سوسة: "سيكون أمرا صعبا... وعبئا سياسيا في مصر".