نبهت الأممالمتحدة إلى تفاقم الوضع الإنساني في سوريا، ودعت إلى السماح عاجلا لعمال الإغاثة بالوصول إلى المناطق الأكثر احتياجا للمعونات. وتنوي المنظمة عقد مؤتمر دولي بالكويت أوائل العام المقبل لجمع الأموال لإغاثة الشعب السوري. وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون الجمعية العامة للمنظمة الدولية بأن الوضع الإنساني في سوريا "يواصل التدهور بشكل سريع ودرامي." ويعاني ملايين السوريين داخل سوريا من أوضاع إنسانية صعبة بسبب القتال بين الجيش النظامي وفصائل المعارضة المسلحة. وحث بان الحكومة السورية على تخفيف ما وصفه بالقيود الصارمة على تحركات عمال الإغاثة. وأشار إلى الحاجة الماسة إلى وصول المعونات لأكثر من 9 ملايين سوري، مضيفا أن 2.5 مليون من هؤلاء يعيشون إما في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها. "قائمة مشتريات" وتشكو الاممالمتحدة من نقص الأموال اللازمة لتمويل عمليات الإغاثة الإنسانية في سوريا. ووصف بان هذا النقص بأنه حاد. وقال إن المنظمة الدولية سوف تنظم مؤتمرا دوليا على مستوى عال بالكويت في شهر يناير المقبل لجمع التبرعات لمساعدة الشعب السوري. وحمل المسؤول الدولي أيضا فصائل المعارضة المسلحة جزءا من المسؤولية عن تعثر وصول المعونات للمحتاجين إليها. وحث جميع الأطراف "وهؤلاء الذين لهم تأثير عليهم على ضمان حماية المدنيين والمرور الآمن للعمال والإمدادات الطبية وتوصيل المعونات دون عوائق". من ناحية أخرى، نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيون قولهم إن القوى الغربية سترفض تزويد سوريا بمعدات نقل عسكرية لشحن المواد الخاصة بالأسلحة الكيمياوية إلى خارج البلاد. وأرجع الدبلوماسيون الرفض المتوقع لأي طلب سوري بهذا الشأن إلى أن الشاحنات المصفحة وغيرها من العتاد المطلوب يمكن استخدامها في قتال المعارضين. وقالت رويترز إن الحكومة السورية قدمت ما وصفه مبعوثان من حكومتين غربيتين ب "قائمة مشتريات طويلة" لتجهيز وتأمين القوافل البرية المتجهة من دمشق إلى الساحل عبر مناطق الصراع. لكن المبعوثين قالا إن وكالة حظر الأسلحة الكيمياوية، التي تشرف على نزع الأسلحة الكيماوية السورية، سترفض هذا الطلب على أساس أن معظم هذه المعدات يمكن أن تعزز الجيش السوري في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.