طالب رابح سعدان المدير الفني لمنتخب الجزائر لكرة القدم بتوفير الحماية للاعبيه وإبعادهم عن الضغوط حفاظا على تركيزهم استعدادا لخوض مباريات التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم وأمم أفريقيا 2010 . وقال سعدان للإذاعة الجزائرية إنه سيجتمع قريبا بالمكتب الجديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم للفصل في عدد من الأمور التنظيمية ، خاصة تلك المتعلقة بوضع لاعبي المنتخب في أحسن الظروف للدفاع عن حظوظهم فيما تبقى من مشوار مونديال جنوب إفريقيا 2010. وترك سعدان الانطباع أن ثمة جهات لم يشر إليها تسعى لعرقلة مسيرة المنتخب الحالية ، وذلك دون تقديم المزيد من الإيضاحات. وتلعب الجزائر ضمن المجموعة الثالثة في التصفيات إلى جانب مصر وزامبيا ورواندا ، حيث تنتقل إلى كيجالي لمواجهة رواندا في 28 من الشهر المقبل ، قبل أن تستضيف مصر – بطل أفريقيا - في الأسبوع الأول يونيو المقبل. وكان سعدان قد أعرب عن ارتياحه البالغ لحالة الانسجام التي ظهر عليها لاعبو فريقه في مباراتهم الودية الأخيرة أمام بنين والتي انتهت بفوز "الخضر" بهدفين لهدف. وقال سعدان في تصريحات نقلتها الصحف الجزائرية بعد المباراة : "أدى الخضر شوطا أول جيدا خاصة في الخط الدفاعي ، كما كانت السيطرة لنا على وسط الميدان بفضل الانسجام الكبير بين اللاعبين". وأضاف أن الفريق الجزائري نجح في السيطرة على مجريات الأمور في الشوط الأول بفضل إحكام السيطرة على منطقة خط الوسط ، كما أشاد سعدان بمستوى خط الدفاع وتماسكه طوال شوطي المباراة ، وإن كان قد اعترف بتراجع المستوى العام في الشوط الثاني بسبب كثرة التغييرات التي أجراها. وقال سعدان : "عموما أنا مقتنع كثيرا بأداء هذه المجموعة من اللاعبين ، وكانت هذه المواجهة اختبارا حقيقيا بالنسبة لنا ، لأننا أخذنا نظرة شاملة قبل أول مواجهة من الدور الأخير لتصفيات كأس العالم وأمم أفريقيا 2010 ، خاصة وأن منتخب بنين يشبه كثيرا منتخب رواندا" ، بحسب تعبيره. وعلى الجانب الآخر ، قال ميشيل دوسوي المدير الفني لمنتخب بنين بعد المباراة إن مواجهة الجزائر ستفيد فريقه في قياس مدى استعداد لاعبيه ، وأكد أنه راض تماما عن الأداء الذي قدمه اللاعبون. وصرح دوسوي بأن مواجهة "الخضر" كانت معيارا حقيقيا بالنسبة له للوقوف على مدى استعداد لاعبيه لبدء مباريات الدور الثالث من التصفيات ، معترفا في الوقت نفسه بقوة الخضر ، حيث قال : "الجزائر منتخب قوي يمكنه الذهاب بعيدا" ، في التصفيات.