قالت مصادر مقربة من الفريق سامي عنان، رئيس الأركان السابق: إن عنان لم يحسم بعد ترشحه للرئاسة من عدمه، خاصة بعدما جاءت تسريبات بعض مذكراته التي تم نشر أجزاء منها في عدد من الصحف القومية والخاصة، بمردود عكسي وغير متوقع. ونفت المصادر، أن يكون الفريق قد خصص مستشارًا إعلاميًّا لحملته الانتخابية لرئاسة الجمهورية، كما أنه لم يعين مندوبًا إعلاميًّا يتحدث باسمه، ولم يتعاقد مع أي شركة للدعاية والإعلان، وأن الصفحات المؤيدة له على مواقع الإنترنت هي مجهودات فردية لبعض محبيه الذين يدعمون ترشحه للرئاسة. وأشارت المصادر، إلى أنه من المتوقع أن يحدد رئيس الأركان السابق أمر ترشحه للرئاسة وفقًا لمجريات الأمور في مصر، وكان نشطاء من مؤيدي الفريق عنان، قد دشنوا صفحات إلكترونية لتدعيمه خلال حملته الرئاسية، انتظارًا لإعلانه رسميًّا الترشح للرئاسة في انتخابات 2014. وحملت الصفحات عنوانًا رئيسيًّا وهو «الحملة الشعبية لدعم ترشيح سامي عنان»، وعنوانًا آخر يحمل اسم «جبهة الدفاع عن الفريق سامي عنان»، وظهرت خلالها صور للفريق وهو يرتدي بدلة مدنية، مصففًا شعره، وكأنه رجل أربعيني، حاملا إحدى الصحف القومية، فيما قوبلت الحملة بوابل من السخرية من نشطاء آخرين معارضين لترشحه. ودشن مستخدمو الفيسبوك صفحات معادية بنكهة ساخرة، حملت اسم «حملة سامي عنان لتعليم الفوتوشوب»، تظهر الرجل العسكري في مشاهد مختلفة وهو يحمل ذات الصحيفة، كنوع من أنواع التعبير عن رفض ترشح نائب رئيس المجلس العسكري السابق لرئاسة الجمهورية. وأضافت المصادر أن عنان قد التقى ببعض الداعمين لترشحه لرئاسة الجمهورية أواخر سبتمبر الماضي، والتقطوا معه بعض الصور، وأنه استقبلهم وقتها بصفة شخصية وليس مرشحًا محتملا للرئاسة.