كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية النقاب عن أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه" كان لديها برنامج سري يهدف إلى اعتقال أو قتل أعضاء في شبكة القاعدة الإرهابية , لكن هذا البرنامج أوقفه ليون بانيتا المدير الجديد للوكالة. ونقلت الصحيفة الاقتصادية يوم الأحد عن مسئولين سابقين في الوكالة بدون الكشف عن أسمائهم أن الطبيعة المحددة لهذا البرنامج الفائق السرية بقيت مبهمة , وأن "سي.آي.إيه" لم تشأ الإدلاء بتعليق حول مضمونه. وتابعت الصحيفة أنه بحسب مسئولين في الإدارة الحالية والإدارة السابقة فإن "سي.آي.إيه" صرفت أموالا للتخطيط وعلى الأرجح لتدريب عملاء لهذه المهمة. وأضافت "وول ستريت جورنال" لكن المبادرة لم تعمل بشكل كامل حين وضع بانيتا حدا للبرنامج بعدما اطلع عليه في شهر يونيو. ونقلت الصحيفة عن ثلاثة عملاء مخابرات لم تكشف عن أسمائهم أنه في عام 2001 درست الوكالة الأمريكية أيضا احتمال القيام بعمليات اغتيال محددة الأهداف ضد مسئولي القاعدة , لكن هذا الخيار اسُتبعد خلال ستة أشهر. ولم يعط بانيتا ولا أعضاء في الكونجرس تفاصيل حول هذا البرنامج. لكن النائب الجمهوري بيت هوكسترا عضو لجنة المخابرات في مجلس النواب قال إنه تم إنفاق أموال محدودة لهذه المهمة , أي ما يقارب المليون دولار. وكان موقع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على الإنترنت قد كشف يوم السبت أن ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق أمر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بإخفاء معلومات تتعلق ببرنامج لمكافحة الإرهاب عن الكونجرس على مدى ثماني سنوات. وقالت الصحيفة إن بانيتا الذي أوقف البرنامج بعدما اطلع عليه ، عرض أمام لجان مخابرات في مجلسي الشيوخ والنواب الدور الذي لعبه ديك تشيني في هذه القضية بدون أن تحدد الصحيفة طبيعة هذا البرنامج.