لم تجمع الهيئة الدولية المكلفة بالتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية من الأموال حتى الآن إلا ما يكفي لتمويل بعثتها خلال هذا الشهر، وسيتعين تدبير المزيد من الأموال سريعًا لدفع تكاليف تدمير مخزونات الغاز السام العام المقبل. وجمعت المنظمة، حتى الآن، نحو 13.5 مليون دولار أمريكي لتفتيش مواقع الأسلحة الكيماوية السورية، لكنها ستحتاج إلى أموال أكثر بكثير لتدمير أكثر من 1000 طن من الأسلحة الكيماوية، التي أعلنت سوريا عن امتلاكها. وكشفت وثيقة للمنظمة بتاريخ 25 أكتوبر، أن قيادة المنظمة تعتقد أنها تستطيع تغطية تكاليف العاملين في البعثة السورية حتى نهاية هذا الشهر. وذكرت وثيقة المنظمة، أن واشنطن ساهمت بما قيمته ستة ملايين دولار، على شكل معدات وتدريبات وأموال نقدية، وزعت بين منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة، اللتين تشتركان في مهمة تدمير مخزون سوريا الكيماوي. وأضافت الوثيقة، أن أربع دول أخرى تعهدت بتقديم 3.5 مليون دولار إضافية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. كما وفرت ألمانيا وإيطاليا وهولندا النقل الجوي لفريق المنظمة إلى سوريا، في حين وفرت دول أوروبية أخرى والولايات المتحدة مركبات مدرعة للتنقل داخل سوريا قامت كندا بشحنها. وتعهدت بريطانيا، بتقديم ثلاثة ملايين دولار، بينما قالت روسيا وفرنسا والصين إنها ستتبرع بالخبراء والطاقم الفني، الذي ينبغي أن يشهد عملية التدمير المطولة.