قال وزير الرى الأثيوبى اليمايو تجنو، إن القرار الذى اتخذه الشعب الأثيوبى وحكومته لإنشاء "سد النهضة" يأتى استجابة لأهداف التنمية الوطنية فى بلاده، مشيرا إلى التزام بلاده التام بتحقيق التكامل الإقليمى والتنمية المستدامة لدول منطقة حوض النيل. وأضاف تجنو- خلال افتتاح أعمال اجتماعات وزراء دول الحوض الشرقى الثلاثى لمصر والسودان وأثيوبيا الذى بدأ أعماله، اليوم الاثنين، بالخرطوم- "إنه يجب رسم خارطة طريق من أجل متابعة توصيات اللجنة الدولية "لسد الألفية"، والعمل على بناء الثقة المتبادلة والتعاون بين دول الحوض الشرقى، لافتا إلى أنه تم تقديم الدعوة قبل عامين لمصر والسودان من أجل تعزيز التعاون لإنشاء سد النهضة الأثيوبى وتوفير المعلومات والبيانات اللازمة حول المشروع والاطلاع الكامل على تفاصيله". وأوضح وزير الرى الإثيوبى، أن لجنة الخبراء الدولية أكملت عملها بتقديم التقرير، الذى حظى بإجماع من الدول الثلاث، وتم إجازته من الأعضاء والخبراء الفنيين والموافقة عليه من الدول الثلاث. وتابع تجنو أن حكومته صدقت على تقرير اللجنة الدولية بشأن السد، مؤكدا أنه سيتم تشييده وفقا للمعايير الدولية بحيث لا يؤثر سلبا على دول الحوض الشرقى، لافتا إلى أن حكومة بلاده اتخذت خطوات إيجابية بشأن توصيات اللجنة الدولية التى تعد جزءا متكاملا فى إجراءات تشييد السد، وعمل المهندسين المتعاقدين على إنشائه. وأشار إلى أنه خلال اجتماع 18 يونيو الماضى أكدت الدول الثلاث خلاله إنها ستجرى تشريعات حول الكيفية التى يمضى بها تطبيق التوصيات الدولية بما فيها الدراسات المتعلقة بكل مرحلة والتواصل بين الدول الثلاث لتحقيق المنافع المشتركة المرجوة من بناء سد النهضة.