كشف الفنان عزت أبوعوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، عن وجود مفاوضات للحصول على راع للمهرجان فى دورته المقبلة، وقال إن الأمر يتوقف على العلاقات الشخصية بعيدا عن العمل المؤسسى كما هو الحال فى المهرجانات العالمية. ورفض أبوعوف، الكشف عن قيمة الدعم الذى تقدمه وزارة الثقافة، ودافع عن اختيار السينما الهندية لتكون ضيف شرف المهرجان فى دورته المقبلة، وفضّل تأجيل الإعلان عن أسماء المكرمين وأعضاء لجنة التحكيم لحين الانتهاء من كل التفاصيل. بدأنا حوارنا مع أبوعوف بالسؤال عن أزمة انسحاب آخر رعاة المهرجان رجل الأعمال الراحل محمد نصير، فرد: أى كلام عن هذا الأمر حاليا سابق لأوانه لأننا مازلنا فى مرحلة التحضير.. أنا أفضل أن أتحدث فى هذه الأمور بعد أن تحسم حتى لا يكون هناك تناقض بين ما يقال وما يحدث. الشروق: لكن من المؤكد أن هناك مساعى لإيجاد راعٍ جديد للمهرجان؟ عزت: هذا صحيح. الشروق: لماذا لا تذهب رعاية المهرجان لمؤسسة بدلا من شخص؟ عزت: حتى الآن الرعاية من أولها لآخرها قائمة على العلاقات الشخصية، لا يوجد لدينا نظام للرعاية وفق عقد مكتوب لا علاقة له بالأشخاص. الشروق: وما سر هروب الرعاة ؟ عزت: عندما يأتى شخص لمساعدتك وتشتمه فهذا إما نوع من الخبل أو محاولة لأكل العيش.. لا يوجد حل ثالث، وهذا يوجع الشخص الذى يتعرض للهجوم، وعندما يمل ويقول إنه سيتركنا لابد أن نلتمس له العذر، مثلا قيل على نجيب ساويرس أنه يكسب من وراء مهرجان القاهرة، علما بأنه دفع ضرائب فى العام الذى رعى فيه المهرجان 2.7 مليار جنيه، ماذا سيكسب ساويرس من وراء مهرجان القاهرة؟.. كلام خزعبلات وعيب ودمه ثقيل. الشروق:هل ستطالب بزيادة الميزانية المقدمة من وزارة الثقافة للمهرجان؟ عزت: العالم كله يمر بأزمة مالية ولا أستطيع أن أطلب من الوزارة أن تزيد الدعم.. ما توفره لنا يجب أن نتصرف به. الشروق:كم تبلغ قيمة الدعم المقدم من وزارة الثقافة؟ عزت: لا أحب أن أتكلم فى هذه المواضيع من باب الذوق فقط، لو قلت لك مثلا إنى أحصل على مائة جنيه، إما ستقول ليه «هذا مبلغ قليل»، أو ستقول «هذا مبلغ كبير»، أنا رجل يفضل فى حياته عموما أن يبتعد عن الصخب، وللأسف الشديد مهرجان القاهرة هو أكثر حدث يعيش فى الصخب حتى أننى أصبحت على حافة «الجنون»، ومن يريد أن يعرف ميزانية المهرجان يذهب ويسأل وزير الثقافة. الشروق:هل تعتقد أن البعض يتربص بالمهرجان؟ عزت: نعم وهذا يحدث منذ كان سعدالدين وهبة رئيسا للمهرجان، وأتمنى أن أعلم سر هذا التربص، الهجوم على المهرجان أصبح موضة، كل وسائل الإعلام تساند مهرجانات بلادها.. نفسى تتابعوا الجرائد الفرنسية لتعرفوا كيف تتحدث عن كان. الشروق:هل صحيح أن نسبة حضور الأسماء المعلن استضافتها فى المهرجان لا تزيد على 40% من المدعوين؟ عزت: هذا شىء أضمنه برقبتى، أنا لا أقول الأسماء حتى يركبوا الطائرة، فى الثلاث سنوات الماضية لم نعلن عن اسم لم يحضر. الشروق:حدث هذا مع «أميتاب باتشان»؟ عزت: لم نقل أكثر من أننا دعوناه، وهناك فارق بين توجيه الدعوة وحضوره، أسماء الحضور لن تعلن إلا قبل المهرجان بثلاثة أيام على الأكثر. الشروق:ولماذا اخترتم السينما الهندية لتحتفوا بها فى المهرجان؟ عزت: يكفى أن الهنود فازوا بسبعة جوائز أوسكار هذا العام، فكان هذا دافعا لنا لاختيارها. الشروق:وماذا عن المكرمين؟ عزت: بعدما حدث العام الماضى.. لن أعلن عن المكرمين إلا بعد أن تتفق جميع الأطراف، بعض الأوقات نقول إننا نفكر فى تكريم إسماعيل ياسين فأجد مليون سؤال «اشمعنى»، ولذلك يجب أن نضع حيثيات اختياره ونعرفها جيدا حتى نستطيع أن نجيب عن التساؤلات المتعلقة به.. أعتقد أنه خلال الشهر القادم سيتم الإعلان عن أسماء المكرمين. الشروق:ولجان التحكيم؟ عزت: مازلنا فى مرحلة تكوينها، العملية معقدة جدا.. نحن نرسل للناس نقول لهم إننا نريد أن تكونوا أعضاء فى لجنة تحكيم فى الفترة المحددة للمهرجان، نحن نرسل لجميع أنحاء العالم ولا توجد إجابات مؤكدة حتى الآن. الشروق: هل سيظل الفنان عمر الشريف رئيسا شرفيا للمهرجان؟ عزت: أنا أعتبر عمر الشريف التاج الذى يضعه المهرجان فوق رأسه، هو دائما عنده ظروف صعبة ففى العام الماضى كان عنده تصوير فى أوروبا، وحسب كلامه سيكون موجودا هذا العام . الشروق:إلى من سيتم إهداء هذه الدورة؟ عزت: إلى شادى عبدالسلام وسيتم عرض فيلم «المومياء» خارج المسابقات الرسمية.