أصبحت ألمانيا أول دولة أوروبية تسمح بتسجيل الأطفال الذين يحملون خصائص جنسية ذكرية وأنثوية بوصفهم «جنسًا ثالثًا»، ليس «ذكرًا» أو «أنثى». أفادت هيئة الإذاعة البريطانية، أمس الجمعة، إنه أصبح مسموحًا للأهالي الآن ترك خانة الجنس فارغة في شهادات الميلاد، مما يخلق فئة جديدة وهي «غير محدد الجنس». وتهدف هذه الخطوة لإزالة الضغط الواقع على الآباء، بشأن اتخاذ قرارات سريعة، لإجراء عملية جراحية لتحديد جنس المولود الذي يولد بأعضاء مشتركة. ويبلغ عدد الأشخاص الذين يحملون أعضاء جنسية مشتركة حوالي 2000 شخص. ويعرف هؤلاء الأشخاص باسم «ثنائيو الجنس»؛ لأن لديهم خليطًا من الكروموسومات الذكرية والأنثوية، أو حتى أعضاء تناسلية ذات خصائص ذكرية وأنثوية في الوقت نفسه. وقالت وزارة الداخلية الألمانية، إن جوازات السفر الألمانية التي تحتوى على خانتين للجنس فقط M للذكر وF للأنثى، سوف تحتوى على خانة ثالثة وهي X لثنائي الجنس. ولا يزال من غير الواضح كيف سيكون تأثير هذا القرار على قوانين الزواج والشراكة في ألمانيا، حيث تعرف القوانين الحالية الزواج باعتباره رباطا بين رجل وامرأة، ويستخدم مصطلح الشراكة المدنية للأزواج من الجنس نفسه. ويتم في بعض الأوقات إجراء عملية جراحة لتحويل خصائصه الجنسية بقدر الإمكان في أحد الاتجاهين، إما ذكر أو أنثى، وتم تغيير هذا القانون في ألمانيا بعد مراجعة العديد من الحالات التي أعربت عن تعاستها البالغة.