تحت شعار «تمرد تتمرد على نفسها» نشب خِلاف حاد بين أعضاء حركة تمرد، بسبب اختلافات إدارية وتنظيمية، حيث تبادل أعضاؤها الاتهامات فى هذا الشأن. فقالت دعاء خليفة، العضوة المؤسسة بحركة تمرد، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «نظرة»، الذي يذاع على فضائية «صدى البلد»، مساء الجمعة، إن الحركة غلب عليها بعض الأهواء الشخصية، وخدمة فصائل سياسية معينة، حيث تخبطت آراء الأعضاء بشأن دعم الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، للترشح للرئاسة. وأثارت دعاء الشكوك حول تمويل حملة تمرد، حيث أعلنت عن تلقيها أنباء بشأن تسلم القيادات لدعم مالى وفر لهم أتوبيسات انتقال لجميع محافظات مصر، وتحمل تكلفة سفر أعضاء "تمرد" إلى شرم الشيخ. وأكدت أن قيادات الحركة، يخططون لدعم السيد حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبي، كمرشح للرئاسة، والسماح له بالتدخل في الحركة، مما دفعها لتقديم استقالتها من اللجنة المركزية للحملة. ومن جانبه، أكد إسلام همام، عضو حملة تمرد، أن قيادات الحملة اقتصروا عمل الحملة على أنفسهم، وسعوا لتحويل الحملة إلى حركة سياسية دائمة، دون أخذ رأى بقية الأعضاء العاملين فى الحركة، مُلقياً الاتهام على محمد نبوي، العضو المؤسس فى حملة تمرد، بأنه لم يشارك في الحملة سوى لمدة 10 أيام فقط قبل ثورة «30 يونيو». بينما نفت مى وهبة، عضو اللجنة السياسية لحملة تمرد، خلال مداخلة هاتفية بنفس البرنامج، جميع هذه الاتهامات، حيث إن الحملة لم تقرر دعم مرشح رئاسي بعينه، وستتمسك بضرورة انتماء الرئيس السابق للتيار الثورى، المُفضّل أن يكون مدنياً. ومن جانبه، قال خالد القاضى، مسؤول التنظيم في حركة "تمرد"، إن حملة تمرد لتجميع التوقيعات لإسقاط الرئيس السابق محمد مرسى، تحولت إلى حركة سياسية بنائية دائمة، مما أدى إلى اعتراض بعض الأعضاء واستقالتهم، مؤكداً أن الحركة كيان قوى ومتماسك ولن تسمح بالاتهامات المُلقاة حُذافاً، أو بالتجاوز فى شأنها. "لو عندك شجاعة تسمعي الكلام اسكتى" بهذة الجملة بدأ محمد نبوى، عضو اللجنة السياسية لحركة تمرد، حديثه ل دعاء خليفة، العضوة المؤسسة في حركة تمرد، حيث قال إن "دعاء خليفة" عضوة مستقيلة من الحركة، وليس لها الحق فى نقد الحركة إدارياً، فضلاً عن عدم امتلاكها أي أدلة على هذه الاتهامات، مما سيدفع "تمرد" للتقدم ببلاغ ضدها أمام النائب العام. كما اتهم العضوة المؤسسة في الحملة، دعاء خليفة، بتلقي تبرع تحت اسم الحملة، فضلاً عن الاعتداء اللفظى على مي وهبة، عضو اللجنة السياسية للحركة، وتهديدها بالاعتداء. وتقدّم نبوي باعتذار للشعب المصرى، بسبب الخِلاف الشديد الذى نشب على شاشة التلفزيون، قائلاً: "هذا الخلاف يجب أن يكون فى المقاهى .. والحركة قوية ومستمرة وليس من حق المستقيلين التحدث بشأننا، وليس من حق الإعلام بث صورة خاطئة عن الحركة أمام الشارع المصرى".