زار وفد من مشيخة الأزهر، اليوم الخميس، ضحايا حادث كنيسة العذراء بمنطقة الوراق المتواجدين بمستشفى المعادي العسكري، لمؤازرتهم والاطمئنان على حالتهم. وقال الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر: «إن الوفد جاء للقاء ضحايا الحادث الإجرامي والإرهابي، الذي يتبرأ منه كل دين وفي مقدمتهم دين الإسلام الذي يتبرأ من كل عمل عنيف وكل دم يراق في مصر أو في العالم، وللتأكيد على أن الأزهر الشريف يشد على أيدي المصابين وعائلاتهم، ويعزي أهالي الضحايا». وأضاف عزب أن "وفدًا من الأزهر ذاهب يوم الاثنين القادم، إلى قداسة البابا تواضرس، لتقديم التعازي، وللوقوف معًا من أجل مصر وللتأكيد على تبرئة الإسلام والمسيحية وأي قيمة عليا من مثل هذه الحوادث الإجرامية التي تصيب مصر كلها، إلا أن مصر ستتخطى هذه الآلام وستنهض من جديد". وقال الدكتور حامد أبو طالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، الذي شارك في الزيارة: إن"من قاموا بهذا الحدث يهدفون إلى إثارة الفتنة، وسيرد الله كيدهم، والأزهر الشريف سيستمر في دوره التقدمي حتى تستعيد مصر عافيتها". وأشار إلى أن المصابين يتعافون وأكثرهم سيخرج بعد يوم أو يومين، كما أن المستشفى تقدم لهم أعلى مستوى من الخدمات. وقُتل أربعة أقباط، من بينهم طفلتان، وأصيب 18 شخصًا، بينهم 3 مسلمين، في حادث إطلاق نار على مدعوين بحفل زفاف في كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالوراق، مساء الأحد الماضي.