وصل صباح اليوم الاثنين إلى منفذ السلوم البري 95 رهينة مصرية كانوا محتجزين على يد إحدى المليشيات الليبية بغرب مدينة بنغازي، وذلك بعد جهود أمنية ووساطة شعبية كانت تحت إشراف المخابرات الحربية بالمنطقة الغربية العسكرية. حاورت «الشروق» بعض السائقين المحرر سراحهم، لنتعرف على مأساتهم بداية من يوم الخميس الماضي وحتى لحظة الإفراج عنهم، مؤكدين في بداية حديثهم أن عدد المحتجرزين كانوا 95 مواطنًا مصريًا يستقلون 40 شاحنة و6 سيارات نقل و2 ميكروباص . "كنت أقود سيارة نقل خضروات وفوجئت بالقرب من منطقة إيجدابيا غرب مدينة بنغازي ببعض الليبيين يستقلون سيارات نصف نقل مدججة بالسلاح، حيث قاموا بإنزلي من السيارة أنا وبعض زملائي المصريين" ، هكذا بدأ السائق السيد محمد السيد إبراهيم من مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، روايته لنا، مشيرًا إلى أن الخاطفين توجهوا بهم إلى منطقة داخل الصحراء ووضعهم داخل غرف سكنية صغيرة. «إهانات وضرب» يضيف أحمد علي محمد خميس من مدينة إدكو بالبحيرة، قائلا "المصريون وخاصة سائقي الشاحنات وسيارات نقل البضائع دائمًا ما يتعرضون للإهانات المتكررة على يد المليشيات الليبية". وأشار خميس، أن المختطفين قاموا بالاستيلاء على أموالهم بعد إنزالهم من سياراتهم عنوة وتحت تهديد السلاح، حيث تم احتجازهم على يد المسلحين الذين أكدوا له أنه وزملاءه رهينة لحين الإفراج عن أقارب لهم تم محاكمتهم في مصر. «الكمائن الأمنية الليبية متواطئة مع المليشيات المسلحة» فيما طالب سعيد حامد المطحنجي سائق شاحنة أسمنت، ضرورة وقف حركة تصدير البضائع المصرية إلى ليبيا حتى يتم وقف مهزلة الإهانات المتكررة تجاه المصريين بحسب تعبيره، موضحًا أن جميع الكمائن الأمنية داخل الأراضي الليبية متواطئة مع المليشيات المسلحة التي تبتذهم بدفع الأموال بشكل متكرر حال توقفهم في كل لجنة بحجة التحاليل الطبية ودفع رسومها، فضلاً عن الشتائم والضرب، بحسب قوله. «اغتصاب نساء مصريات في الكمائن الأمنية» "كمائن الأمن الليبي تقوم بإنزال المصريات من حافلات وميكروباصات نقل الركاب بحجة تفتيشهن ويتم الاعتداء عليهن في غرف مغلقة" .. هكذا روى «للشروق» أحمد حسن الكاشف سائق من كفر الزيات بمحافظة الغربية، ما يحدث للنساء المصريات فى الكمائن الأمنية، بحسب قوله، متابعًا "لا يستطع أحد أن يعترض نظرًا لحالة الانفلات الأمني، بحسب وصفه التي تشهدها ليبيا على يد المليشيات المسلحة. «طمأنينة الفريق السيسي» هكذا قال أمير أحمد فرج سائق شاحنة من بنها، إنه لم يشعر هو وزملاؤه بالاطمئنان إلا عندما أكد لهم ذووهم في اتصال تليفوني، إن الفريق عبد الفتاح السيسي أعطى الخاطفين مهلة 48 ساعة وإلا سيتم التدخل للإفراج عنهم بمعرفة القوات المسلحة وبدون تفاوض مع الخاطفين، مكملا "شعرنا حينها أننا بين يد أمينة بينما أصيب الخاطفون بالقلق والتوتر في نفس الوقت" . محضر اتفاق بين الطرفين في نفس الوقت أكد العقيد الرزوق العبيدي، آمر ومنسق المنطقة الشرقية الليبية، أن سبب المشكلة صدور أحكام قاسية على 16 ليبيًا من أقارب الخاطفين تراوحت ما بين 15 إلى 25 سنة بسبب تواجدهم في أماكن مصرية عسكرية محظور التواجد فيها، بينما كان مجموعة من الصيادين يقومون بصيد الصقور. وأضاف العبيدي أنه تم الاتفاق على الإفراج وتسليم السائقين والشاحنات المحتجزين فى مدينة إيجدابيا إلي مندوبي المخابرات الحربية المصرية، وإعادة إجراء محاكمة الصيادين المحتجزين في السجون العسكرية، في ضوء التحريات والأدلة الجديدة التي ستتقدم بها السلطات الليبية إلى السلطات المصرية، كذلك السماح من قبل السلطات المصرية للأهالي بزيارة ذويهم في السجون المصرية، وذلك طبقًا لمحضر الاتفاق الذي تم إبرامه بين أهالي الصيادين الليبيين ومندوبي المخابرات الحربية المصرية. وبدوره أشار الشيخ عبد الجليل عبد الزين ممثل المخابرات الحربية، أن الوفد المصري لم يجد أي صعوبة لدي الليبين محتجزي الرهائن المصرية أية صعوبة في إقناعهم بتسليم المحتجزين.