قال السفير أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية الأسبق، إن هزيمة يونيو عام 1967 لم تكسر إرادة المصريين في استرداد سيناء، ولكنها هزمتهم حتى النخاع، ولذلك جاء قرار الرئيس الراحل أنور السادات بالدخول في حرب أخرى مع إسرائيل لاسترداد الكرامة والعزة المصرية، على حد تعبيره. وأوضح «أبو الغيط»، في تصريحات بفضائية «دريم2»، مساء اليوم السبت، أن «السادات» اتخذ قرار الحرب، عندما أغلقت إسرائيل كل خيارات السلام في وجه مصر. وأشار «أبو الغيط» إلى أن قرار الحرب تم اتخاذه عندما أدركت الإدارة المصرية في ذلك الوقت أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تنحاز بشكل كبير إلى الجانب الإسرائيلي، مضيفا: «هنري كسينجر، وزير الخارجية الأمريكي التقى نظيره المصري السفير محمد حسن الزيات في يوليو 1973، وقال له إن مشكلة المصريين أنهم لا يريدون الاعتراف بهزيمتهم، وبالتالي لا يريدون دفع ثمن هذه الهزيمة، وهذا الثمن أن تكون هناك قيود عليهم في سيناء، من خلال وجود مستوطنات بسيناء وقواعد عسكرية إسرائيلية».