كشف مسؤول رفيع المستوى بوزارة الداخلية التونسية، أن أجهزة الأمن فككت "خلية إرهابية" متخصصة في صناعة القنابل اليدوية الصنع، تابعة لجماعة «أنصار الشريعة». وقال المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته: "تم في الأيام القليلة الماضية إيقاف كامل عناصر خلية إرهابية متخصصة في صناعة القنابل اليدوية، تابعة لانصار الشريعة". ونفى المسؤول، أن يكون التنظيم "استأنف مؤخرا نشاطا دعويا أو خيريا مزعوما في تونس (بعد حظره) مثلما تروج صور ينشرها بعض اتباعه على الإنترنت". وقال: "هذه الصور قديمة وهم ينشرونها للمغالطة والايهام بأنهم ما زالوا متماسكين". وأضاف، أن التنظيم الذي صنفته الحكومة "إرهابيا" وأصدرت بطاقة جلب دولية ضد مؤسسه سيف الله بن حسين "تلقى ضربات موجعة متتالية بعد تفكيك جناحيه العسكري والأمني واعتقال المسؤولين عنهما، وحجز الأسلحة التي هربها من ليبيا نحو تونس". وتابع: "أعداد كبيرة من أتباع التنظيم انسلخوا عنه، لأنهم لم يكونوا على علم بمخططاته الإرهابية"، على حد قوله. وبخصوص مكان وجود مؤسس التنظيم سيف الله بن حسين، الملقب ب"أبو عياض"، رجح المسؤول أن يكون متخفيا في ليبيا. وتتهم الحكومة، جماعة أنصار الشريعة باغتيال المعارضين شكري بلعيد في 6 فبراير 2013، ومحمد البراهمي في 25 يوليو 2013، وبقتل جنود ورجال أمن في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر.