قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، المعنية بحقوق الإنسان، إن "عشرات الآلاف من المحتجين السلميين على حكم الرئيس السوري بشار الأسد، أودعوا السجون في سوريا ويتعرضون لتعذيب ممنهج فيما يبدو"، على حد قول المنظمة. وأضافت المنظمة ، في بيان استنادا إلى روايات محتجزين سابقين، أن "المحتجزين تعرضوا للاغتصاب ولانتهاكات تضمنت الصدمات الكهربائية على مناطق حساسة والضرب بالعصي والأسلاك والقضبان المعدنية"، لافتة إلى أن "قوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالأسد ارتكبت انتهاكات أيضا إذ احتجزت صحفيين وعاملين في مجال الإغاثة ونشطاء مدنيين وأعدمت بعض المحتجزين". من جانبه، أشار نائب قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المنظمة، جو ستورك، إلى أن "وراء الوحشية المروعة للقتال في سوريا تختفي انتهاكات يتعرض لها المحتجزون السياسيون إذ يعتقلون ويعذبون بل ويقتلون لمجرد انتقاد الحكومة سلميا أو لمساعدة محتاجين". كما أورد بيان منظمة هيومن رايتس ووتش، أن " الاحتجاز التعسفي والتعذيب أصبح من الأعمال الروتينية المعتادة لقوات الأمن السورية"، لافتا إلى أن "اللجوء للتعذيب يحدث بشكل منهجي فيما يبدو وإن هناك "دلائل قوية" على أنه يمثل سياسة دولة وجريمة ضد الإنسانية".