تبدأ الممثل الأعلى للسياسات والأمن بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، مساء اليوم الثلاثاء، زيارة للقاهرة تستغرق ثلاثة أيام، هي الثالثة منذ عزل الرئيس محمد مرسي. وذكرت تقارير صحفية أن «آشتون» تأتي لمصر لمطالبة جماعة الإخوان المسلمين بضرورة المشاركة في الاستحقاقات الوطنية من خلال خوض الانتخابات البرلمانية، وكذلك القبول بالانخراط في حوار وطني مقابل أن تتوقف الملاحقة الأمنية لقيادات وأعضاء الإخوان، وكذلك عدم التنفيذ لحكم حظر أنشطة الجماعة. ورغم ذلك، نفى السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، وجود أي مبادرات على الإطلاق من جانب آشتون، قائلا: «لا يمكن للحكومة أن تقبل أي وسيط أو أي طرف بين المصريين وأمر غير مسموح به، وتأتي لسماع رؤية المسؤولين في الأوضاع الداخلية. ويتضمن جدول زيارة المسؤولة الأوروبية لقاء وزير الخارجية وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس ورئيس لجنة الخمسين عمرو موسى، ضمن برنامج لقاءاتها المكثف بالقاهرة الذي يبدأ صباح الأربعاء. وتواصل لقاءاتها في اليوم التالي «الخميس»، مع الرئيس عدلي منصور، ورئيس الوزراء حازم الببلاوي، ونائبه ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وعن لقاء آشتون بحزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، قال عبد العاطي: إن «حزب الحرية والعدالة مازال حزبًا شرعيًّا قائمًا، ولم تصدر أي قرارات قضائية بحظره أو حله، ويلتقي ممثلوه أي مسؤول مثل أي ممثلين للقوى السياسية، وممثلو الحزب ليس ضدهم أي أحكام قضائية كي يتم منعهم من لقاء آشتون»، نافيًا طلبها لقاء الرئيس المعزول محمد مرسي، وقال في هذا الصدد "لن يجرؤ أحد على الإطلاق على طلب لقاء مرسي في الوقت الحالي". وكانت آشتون قد زارت القاهرة مرتين منذ عزل مرسي، والتقت في إحدى الزيارتين المعزول في المكان الذي يحتجزه به الجيش، حيث كانت المرة الوحيدة التي يسمح لمسؤول أن يلتقي الرئيس المعزول.