مترو الأنفاق بالقاهرة؛ هو أول خط مترو يتم تسييره في مصر والوطن العربي وأفريقيا، تم افتتاح المرحلة الأولى للخط الأول للمترو (رمسيس حلوان) 27 سبتمبر 1987 في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وافتتحت المرحلة الثانية (رمسيس المرج) في 1989، والمرحلة الثالثة تم افتتاحها في 1999. وللمترو خطان آخران؛ الخط الثاني يمتد من محطة شبرا الخيمة في محافظة القليوبية إلى محطة المنيب في الجيزة، والخط الثالث والذي يتم الآن إكمال إنشائه ليمتد من «العبور مرورًا بالسلام الحرفيين مطار القاهرة الدولي حتى ينقسم إلى شقين أحدهما يصل إلى إمبابة ثم بشتيل والآخر يصل إلى بولاق»، وتم تشغيل المرحلة الأولى منه «العتبة العباسية» فبراير 2012. ثمن التذكرة جنيه واحد للفرد في الأيام العادية و75 قرشًا في الأعياد والمناسبات الرسمية، وينقل المترو يوميًا حوالي 3.5 مليون راكب يوميًا. المترو.. بدأ كاقتراح في عهد الملك فؤاد فكرة إنشاء مترو الأنفاق ترجع لعهد الملك فؤاد الأول، عندما اقترح عليه مهندس بالسكة الحديد إنشاء مترو، ولكن اقتراحه تم تجاهله من قبل الملك، وعادت فكرة إنشاء المترو بعد نجاح ثورة يوليو وتولي جمال عبد الناصر الحكم، الذي طلب من خبراء من فرنسا تصورًا خاصًا بإنشاء شبكة من مترو الأنفاق. وتأخر المشروع بسبب حرب 1967، حتى تم التصديق على إنشاء هيئة مترو الأنفاق في عهد أنور السادات عام 1973، حتى تم تشغليه في فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك، الذي ترك الحكم نتيجة ثورة 25 يناير 2011. المترو.. شاهد على الثورة محطة "مبارك" سابقًا، والتي تم تغيير اسمها إلى "الشهداء"، كانت دليلا على الثورة، المترو الذي افتتحه مبارك 1987، تم رفع اسمه من عليه عام 2011، عقب ثورة يناير، تنفيذًا للحكم القضائي برفع اسم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وزوجته سوزان مبارك من كافة الميادين والمنشآت العامة. ومازلت توجد محطات تحمل أسماء رؤساء وزعماء؛ جمال عبدالناصر، وأنور السادات، وسعد زغلول، وأحمد عرابي. المترو والسياسة ومنذ ثورة يناير 2011، شهد المترو حالات احتجاجية، ففي فبراير 2013، أثناء عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، قطع مجموعة من الشباب يطلقون على أنفسهم «بلاك بلوك» قبضان المترو، وهو ما أدى إلى توقف حركة القطارات فى اتجاه «المرج – حلوان»، اعتراضًا على حكم مرسي. كما دعا المؤيدون لمحمد مرسي، بالنزول إلى المترو التكدس في المحطات لعمل حالة من الزحام كتعبير عن احتاجاهم على ما وصفوه بالانقلاب، الذي أدى إلى عزل محمد مرسي، وتولي الرئيس عدلي منصور رئاسة الجمهورية مؤقتًا. «جدران المترو»، شهدت على مراحل الثورة، عبر العبارات التي كتبت ابتداء من العبارات المنددة بحكم «مبارك» مثل «انزل هات حقك»، وبعده فترة حكم «المجلس العسكري» مثل «امسح كمان يا نظام» و«يسقط يسقط حكم العسك»"، واستمرت حتى فترة حكم «مرسي» مثل «يسقط حكم المرشد»، حتى تم عزله، لتكتب عبارات معارضة للفريق الأول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع مثل «لا للانقلاب»، وعبارات أخرى مؤيدة للسيسي.