أكد البيت الأبيض أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيجتمع مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف هذا الاسبوع على هامش اشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويقول مراسل بي بي سي الدبلوماسي ان هذه هي المرة الاولى التي يعقد فيها لقاء على هذا المستوى بين الولاياتالمتحدةوايران منذ الثورة الاسلامية في ايران 1979. كما سيلتقي وزير الخارجية الإيراني مع وزراء خارجية الدول الست الكبرى المعنية بالبرنامج النووي الإيراني حسبما ذكر مسؤولون أمريكيون وأوربيون. وكان الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني قد قال إنه على استعداد لاستئناف المباحثات الخاصة بالملف النووي لبلاده دون شروط مسبقة. في هذه الاثناء قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بعد لقاء مع ظريف على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك إن الوقت قد حان كي ترافق التصريحات الايرانية خطوات ملموسة. ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الدبلوماسية إن هناك توقعات بأن تكون قمة ُ الأممالمتحدة نقطة تحول في علاقات ايران مع الغرب. وفي تطور منفصل افرجت إيران عن 80 سجينا، ومن بينهم عدد ممن شاركوا في الاحتجاجات في اعقاب انتخابات الرئاسية عام 2009 والمتنازع عليها. هجوم ساح وكانت كاثرين اشتون مسؤولة السياسات الخارجية في الاتحاد الاوروبي قالت إن وزير الخارجية الايراني سوف يلتقي مسؤولين من مجموعة "خمسة + واحد" الكبرى لمناقشة الملف النووي لبلاده. جاء ذلك بعد محادثات وصفتها أشتون ب "الايجابية والبناءة" مع وزير الخارجية الايراني في الاممالمتحدة. وأضافت أن محمد ظريف، الذي يشغل ايضا منصب المفاوض الرئيسي للملف النووي الايراني، سوف يلتقي مندوبين من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة اضافة الى المانيا. وأشارت اشتون إنها سوف تلتقي وفريقها بالمسؤول الايراني مجددا في اكتوبر المقبل في جينيف لتقييم تطورات الموقف. وتقول بريدجت كيندال مراسلة بي بي سي في نيويورك إن عقد محادثات على هامش اجتماعات الأممالمتحدة جزء من "الهجوم الساحر" الذي ينتهجه روحاني. وكان الرئيس الايراني الجديد نفى اعتزام بلاده انتاج اسلحة نووية. وقال في حوار مع قناة تلفزيونية أمريكية الأسبوع الماضي إن لديه صلاحيات كاملة للتفاوض مع الغرب بشأن برنامج تخصيب اليورانيوم في بلاده. ويرى مراقبون أن الرئيس الايراني حرص منذ فوزه بالانتخابات على ارسال رسائل للغرب مفادها قد يوحي بتغير السياسات في البلاد التي ترزخ تحت عقوبات اقتصادية غربية منذ اعوام بسبب برنامجها النووي نحو توجهات أقل تحفظا وأكثر انفتاحا للحوار.