أكدت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين أن هناك حالة من «الحراك» يشهدها الصف الإخوانى هذه الأيام، وذلك استعدادًا للانتخابات الداخلية التى ستتم على معظم المواقع القيادية بدءا من مجلس شورى الجماعة ووصولاً إلى موقع المرشد العام. وكشفت المصادر ل «الشروق» أن هناك نوعا من الالتفاف حول أبرز الخيارات المطروحة لخلافة مهدى عاكف المرشد الحالى، والمتمثلة فى د.محمد حبيب النائب الأول للمرشد، ود. محمود عزت أمين تنظيم الجماعة. وقالت المصادر «طبيعة المشهد فى أى مؤسسة ديمقراطية تنتظر استحقاقات انتخابية أن يكون هناك اصطفاف حول الشخصيات المرشحة لتولى المناصب التى ستجرى عليها الانتخابات»، مشيرة إلى أن الالتفاف حول محمد حبيب، أو محمود عزت أمر طبيعى كونهما الأقرب إلى تولى منصب المرشد الثامن خلفًا لعاكف، لاسيما فى ظل غياب خيرت الشاطر النائب الثانى للمرشد والمحبوس على ذمة القضية العسكرية. وعلمت «الشروق» أن هناك محاولة من الشخصيات ذات الثقل فى الجماعة لحسم الخلاف بين حبيب وعزت، وذلك بترشيح شخصية توافقية مثل د. محمد بديع عضو مكتب الإرشاد، تتولى مهام المنصب لمرحلة مؤقتة لحين الإفراج عن خيرت الشاطر النائب الثانى للمرشد والذى يلقى قبولا لدى كثير من الأطراف داخل الجماعة. وفى سياق آخر وجه د. أسامة نصر عضو مكتب الإرشاد و12 من قيادات الإخوان المعتقلين فى سجن المحكوم على ذمة قضية التنظيم الدولى، رسالة إلى شباب الجماعة حثوهم فيها على التحلى بالصبر و الهدوء، وطالبوهم بعدم الانسياق وراء الدعوات التى تحرضهم على القيام بتحركات ثورية فى الشوارع، احتجاجا على الحملات الأمنية المتلاحقة التى يشنها النظام على قيادات وأعضاء الجماعة. وعلمت «الشروق» أن د. عبدالمنعم أبوالفتوح عضو مكتب الإرشاد والمحبوس على ذمة نفس القضية بسجن مزرعة طره، رفض التوقيع على تلك الرسالة.