اندلعت مناوشات بين الشرطة في بنغلاديش ومحتجين خلال اضراب على مدار يومين عقب الحكم بإعدام القيادي الإسلامي عبد القادر ملا إثر إدانته بارتكاب جرائم حرب. وأصدرت محكمة بنغالية حكمها ضد ملا الثلاثاء لعلاقته بجرائم ارتكبت خلال حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971. آسيا ودعت الجماعة الإسلامية، التي ينتمي إليها ملا، إلى تنظيم إضراب، وقالت إن المحاكمة تقف وراءها دوافع سياسية. لكن خصوم القيادي الإسلامي رحبوا بالحكم الصادر. واتهم ملا بالمسؤولية عن عمليات القتل بما فيها مذابح على نطاق واسع حدثت في منطقة ميربور بدكا. وأنشأت الحكومة الحالية في بنغلاديش محكمة خاصة عام 2010 كلفتها بالتعامل مع المتهمين بالتعاون مع القوات الباكستانية الذين حاولوا منع باكستانالشرقية كما كانت تسمى سابقا (بنغلاديش الآن) من الاستقلال عن باكستانالغربية (باكستان). وتشير تقديرات حكومية إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص قتلوا خلال حرب الاستقلال لكن باحثين آخرين يحصرون عدد القتلى ما بين 300 و 500 ألف شخص. شوارع خالية وأغلقت المدارس والشركات يوم الأربعاء، وبدت الشوارع خالية فيما علقت خدمات الحافلات، بحسب ما أوردته التقارير. وقامت الشرطة بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع بهدف تفريق المحتجين في مدينة راجشاهي، فيما رشق المتظاهرون عناصر الأمن بالحجارة. وقتل رجل في جنوبي بنغلاديش بعدما أصيب بحجارة ألقاها المتظاهرون، بحسب ما ذكره مسؤولون. وأشار مراسل بي بي سي أنباراسان إثيراجان في العاصمة دكا إلى أنه جرى الاستعانة بحرس الحدود في العاصمة للمساعدة على تطبيق القانون. وقال مراسلنا إن المناطق التجارية المهمة في دكا هجرها المواطنون. وكان الملا قد حكم عليه بالسجن مدى الحياة في فبرير/شباط بعدما أدانته محكمة خاصة بجرائم حرب. وانتقدت منظمات حقوقية المحاكمة، وقالت إنها لم تراع معايير دولية. وأثار الحكم حينها احتجاجات غاضبة لأشخاص اعتبروه متساهلا جدا. وفي المقابل، قال أنصار القيادي الإسلامي إن الاتهامات لها دوافع سياسية. واستأنف الملا الحكم أمام المحكمة العليا، بينما طعنت الدولة للمطالبة بحكم أشد. واندلعت اشتباكات يوم الثلاثاء بعد حكم القضاء بإعدامه. ويقول مراسل بي بي سي إنه جرى تخريب الكثير من الحافلات في شيتاغونغ الجنوبية.