بدأت الصين محاكمة رجل مُقعد على كرسي متحرك يشتبه بتفجيره عبوة ناسفة في مطار بكين الدولي في شهر يوليو/حزيران، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الصينية المحلية. وقال الرجل الذي يدعى جي تشونغشينغ إنه أصيب بالشلل بعد ضرب رجال أمن له في عام 2005. ولم يقتل أي شخص في الانفجار، لكن جي نفسه أصيب بجروح ونقل إلى المستشفى وقتها. وقد يحكم على جي بالسجن من ثلاث إلى عشر سنوات إن أدين، لتعريض الأمن العام للخطر، كما قالت وسائل الإعلام. وقد أظهرت الصور التي بثتها وسائل الإعلام جي وهو يدلي بشهادته من فوق سرير مستشفى في المحكمة. وقال جي - بحسب ما أورته المصادر - إنه لم يتعمد تفجير العبوة الناسفة، وإنه نادم على فعلته. وقال محاميه لبي بي سي إن جي "ذهب إلى المطار الدولي ليلفت انتباه الناس إلى عريضة له يشكو فيها مما تعرض له من ضرب في عام 2005، لكن لم يلتفت إليه أحد. ثم أخرج العبوة الناسفة لجذب انتباه الشرطة، على أمل أن تبعده الشرطة وتسأله عن عريضته". وفجر جي العبوة دون قصد عندما كان يضعها جانبا. ووصف جي الحادث - في مدونته - بأنه "تفجير سببه الإهمال". ونقلت وكالة أنباء صينية عن الادعاء قوله إن جي عرض الأمن العام للخطر، ويجب تحميله مسؤولية الانفجار. تعاطف وكان جي - البالغ من العمر 34 عاما - قد قدم عريضة للسلطات بشأن الشلل الذي أصابه، والذي يقول إن سببه الضرب الذي تعرض له من قبل ضباط في قوات الأمن في دونغوان، جنوبي إقليم غوانغدونغ في 2005. ولم يرض جي - كما يظهر - على الطريقة التي تعاملت بها السلطات مع شكاوه. ويقول مراسلنا في بكين، مارتن بيشنس، إن قضية جي حظيت بتعاطف كبير من الصينيين. ويضيف المراسل أنه بينما تمثل قضية جي حالة صارخة، فإنها تكشف عن الإحباط الشديد الذي يشعر به الكثيرون في الصين، عندما يسعون إلى تحقيق العدالة. وقال محامي جي إن موكله استخدم كل السبل للشكوى، لكن شكواه لم يبت فيها. وأضاف المحامي "قلت في المحكمة لو أوليت قضية جي الاهتمام الكافي خلال الإجراءات التي استخدمها، ما وقعت حادثة انفجار العبوة الناسفة". وهناك تقارير تشير إلى تجمع عدد من أصحاب الالتماسات خارج المحكمة، يعبرون عن تأييدهم لجي، ويطالبون في الوقت نفسه بالنظر في تظلماتهم. كما حظيت قضية جي بتعاطف كبير على الإنترنت. لكن بعض مستخدمي الشبكة أيدوا عقابه على ما فعله.