رحب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالدعوة التي وجهها له نظيره المصري نبيل فهمي لزيارة القاهرة، وأعرب عن أمله في تحديد موعد مناسب للزيارة. وقال لافروف، في تصريحات صحفية له اليوم الاثنين عقب المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره المصري نبيل فهمي في موسكو ونقلته وكالة أنباء نوفوستي الروسية: إنه طاب له أن يسمع الوزير المصري وهو يؤكد أن القيادة المصرية الجديدة بصدد استئناف العملية السياسية الهادفة إلى وضع مصر على سكة التنمية المستدامة. وأضاف أن القيادة الروسية ترحب بما تبذله القيادة المصرية من جهود لتفعيل مؤسسات سلطة الدولة وإنماء الاقتصاد واستتباب الأمن وإحقاق حقوق المواطنين الأساسية. وأكد لافروف أن القيادة الروسية تريد أن تستقر أوضاع مصر لكي تؤدي مصر دورها الرئيسي المؤثر في منطقة الشرق الأوسط. ونوه وزير الخارجية الروسي إلى أن بلاده تؤيد جهود القيادة المصرية لحفظ الأمن العام ومكافحة الإرهاب. وحول الأزمة السورية أعرب لافروف عن اعتقاده بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستتمسك بما تم الاتفاق عليه بشأن أسلحة كيماوية سورية، وأكد أن وزارة الخارجية الروسية تتعامل مع المعارضة السورية أيضًا لحل الأزمة في سوريا. وشدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة أن تكون المنظمة الدولية المعنية بحظر الأسلحة الكيماوية هي صاحبة القرار النهائي بشأن الأسلحة الكيماوية السورية. وقال لافروف: إن المبادرة الروسية الأمريكية المتفق عليها لحل المسألة "الكيماوية" السورية حددت إطارًا زمنيًّا ممكنًا لعملية تدمير أسلحة كيماوية سورية وحددت أمورًا أخرى، "ولكن يجب أن تكون منظمة حظر الأسلحة الكيماوية هي صاحبة القرار النهائي". وذكر "لافروف" أن "وثيقة جنيف تقول إن مجلس الأمن الدولي سيتخذ قرارًا يؤيد فيه أولا قرار منظمة حظر الأسلحة الكيماوية". وأضاف لافروف أنه واثق بأن "الجانب الأمريكي سيتمسك بما تم الاتفاق عليه". وأكد لافروف أن الدبلوماسيين الروس يتعاملون مع المعارضة السورية أيضًا لحل الأزمة في سوريا.. مشيرًا إلى "أن قادة جميع المجموعات المعارضة زارونا باستثناء الائتلاف الوطني"، لافتًا إلى أن الدعوة لزيارة موسكو وجهت إلى الائتلاف الوطني أيضًا. وأشار إلى أن الخطة التي وضعتها روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية لتصفية قضية "الكيماوي" السوري لا تتضمن إمكانية استخدام القوة تلقائيًّا في حال لم تنفذ الحكومة السورية الالتزامات الناشئة عن هذه الخطة.